يُبهر مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة، كل عام، أفراد الأسرة كافة، والزوار من كل الأعمار، بالكثير من الفعاليات والأنشطة المشوقة، بدءاً من الأطفال في عمر الزهور، ومروراً بالشباب وحتى كبار السن، ومن الساحات الممتعة التي يتميز بها المهرجان «حديقة الزهور»، حيث تبث البهجة في النفوس، وتنثر أريجاً فواحاً في أرجاء المكان.وتضفي الحديقة الرائعة، التي تقبع وسط المهرجان بألوانها الزاهية، وأريجها الفواح، ومجسماتها المضيئة، جواً شاعرياً في ساعات الليل، إضافة إلى ممراتها الواسعة والعامرة بالحضور، حيث تشكل إضافة نوعية للمهرجان، وهي أيضاً نقطة جذب للزوار من داخل الدولة وخارجها، للاستمتاع بأجمل شتاء بالعالم في دولة الإمارات، حيث يتمكن زوار حديقة الأضواء والزهور من التقاط صور تذكارية، ومقاطع فيديو لحسابات التواصل الاجتماعي الشخصية، لاسيما مع الاستمتاع بمجسمات الحديقة المتنوعة، وهياكلها الكبيرة المعززة بالزهور، إضافة إلى إمكانية الجلوس بساحتها المركزية في أجواء مليئة بالبهجة والسعادة.

وتضم حديقة الزهور، التي تحاكي حديقة زهور (دبير ميراكل) في إمارة دبي، أنواعاً لا يمكن حصرها من الورود المصممة بطريقة مميزة، حيث تمتاز بتشكيلة ألوان جذابة، ويجد الزائر نفسه يسير في مسارات يفوح منها عبير الزهور، فضلاً عن تصاميم فنية للسيارات، والدراجات الهوائية، والشخصيات المحببة للأطفال والكبار، وغيرها من الأشكال.

كما تنتمي الزهور في الحديقة إلى أنواع مختلفة من الورود الطبيعية، وتحاكي مجسماتها عدداً من أشهر المعالم، ما يجعل زيارتها سبباً للبهجة، أيضاً تضم الحديقة العديد من فنون الإضاءة التشكيلية والمباني والهياكل المكسوة بالزهور، لتكون الحديقة واحدة من أجمل المساحات في المهرجان، ما يجعلها وجهة مفضلة تناسب مختلف الأذواق.

 

 

أجمل شتاء في العالم

مزيج من الأضواء والورود والمجسمات، تجعل المساحة الواقعة بالقرب من البوابة رقم 2 بالمهرجان، المكان الأمثل لتنفس الأكسجين النقي، والاسترخاء، والاستمتاع بجمال الزهور، وألوانها المميزة. وهناك التقينا منى نصيف (ربة منزل)، من زوار المهرجان، والتي أبدت إعجابها بكل فعاليات المهرجان، والتنوع الذي يتناسب مع جميع أفراد العائلة، خاصة حديقة الأضواء والزهور، التي قالت عنها إنها قطعة من الجنة على الأرض، وتمنت لو أن والدتها في الأردن كانت معها الآن بالإمارات، للاستمتاع بالمناظر الخلابة في المهرجان، عدا الجو الرائع الذي تتميز به الإمارات، خاصة في ذلك الوقت من العام، لتصبح فعلياً من أجمل الأماكن بالعالم شتاءً. 

مجسمات مضيئة

يتضمن جناح «حديقة الزهور» العديد من المجسمات المزينة بالورود، مثل: السيارات الكلاسيكية، والدراجات الهوائية، التي تزيد المكان جمالاً وبهجة، لتشكل تحفة فنية، قالت عنها ياسمين سعيد (طالبة دكتوراه): تعتبر «حديقة الزهور» في المهرجان فرصة عظيمة لالتقاط الصور التذكارية في مكان جميل ومميز، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تلتقط المزيد من الصور لأبنائها، لإرسالها إلى جدهم في تونس، حيث نالت استحسانه، وفرح كثيراً برؤية أحفاده وسط هذه المناظر الرائعة التي تزينها ألوان الورود، لافتة إلى أن ألوان الزهور البديعة ميزت الصور، وأدخلت الفرحة في قلب كل من شاهدها، خاصة أنه يسمح لمن يرغب في التقاط الصور بركوب السيارات الكلاسيكية المزينة بأنواع مختلفة من الورود، أو الدراجات الهوائية ذات الألوان الزاهية، ما يضفي جمالاً فائقاً على اللقطات.

 

 

زيارة واحدة لا تكفي

من يرغب في التخلص من صخب المدينة وهموم الحياة؛ فليمضِ أوقاتاً في حديقة الأضواء والزهور بمهرجان الشيخ زايد، الذي يحمل اسم الأب المؤسس الذي يكفي المهرجان فخراً وعزاً.. هكذا بدأ حديثه منصور المرر (معلم في إحدى المدارس بإمارة الفجيرة)، وأوضح: كل عام أزور المهرجان أنا وعائلتي، ونستمتع كثيراً بفعالياته التي تناسب الجميع. وفي هذا العام، حضرت والدتي لأول مرة لزيارة المهرجان، وسعدت كثيراً بمنطقة حديقة الأضواء والزهور، وتقريباً لم تتحرك من المكان طوال الجولة من شدة إعجابها بألوان الورود، ورائحتها العطرة، وتناولنا هناك الحلوى العمانية واللقيمات، واستمتعنا بشاي الكرك في الكافتيريا الموجودة داخل الحديقة، وسنزور المهرجان قريباً مرة أخرى؛ لأنه بالتأكيد زيارة واحدة لا تكفي.