تعتبر الفنانة هند صبري من أبرز الممثلات في الوطن العربي، منذ مطلع الألفية. 

ورحلة هند صبري مع التمثيل بدأت في مرحلة الطفولة، حين اكتشفت موهبتها المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، ومنحتها دوراً رئيسياً في فيلم "صمت القصور" سنة 1994، وهي بعمر الخامسة عشرة. 

 

 

توقفت هند صبري عن التمثيل لمدة 6 سنوات لتهتم بدراستها، قبل أن تعود مفيدة التلاتلي، مجدداً، لمنحها دور البطولة في فيلم "موسم الرجال" سنة 2000، وحققت نجاحات نقدية وجماهيرية طيبة. 

ولعبت الصدفة دوراً كبيراً في انطلاق مسيرة هند صبري بالسينما المصرية، حيث كانت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي تستعد، عام 2000، لتصوير فيلم "مذكرات مراهقة" من بطولة أحمد عز وزينة. 

 

 

وقبل 5 أيام من بدء التصوير، اعتذرت زينة عن المشاركة في الفيلم، بسبب خلافات مع أسرتها، وعدم موافقتها على عملها بالتمثيل. 

لم تتردد إيناس الدغيدي في الاتصال بهند صبري، وطلبت منها سرعة الحضور إلى مصر، ومنحتها دور البطولة في الفيلم الذي أثار جدلاً واسعاً عقب عرضه، بسبب جرأة بعض مشاهده. 

 

 

ورغم الانتقادات التي نالت هند صبري، فإن موهبتها لفتت انتباه المخرج داوود عبدالسيد، ليمنحها دور البطولة في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، الذي زاد الانتقادات الموجهة إلى هند، بسبب جرأة المشاهد التي تقدمها. 

قررت هند صبري تغيير نمط أدوارها، والابتعاد عن الأعمال المثيرة للجدل، وبدأت المشاركة بالأفلام التجارية التي يقدمها النجوم الشباب، مثل: "عايز حقي"، و"إزاي البنات تحبك"، و"حالة حب".

 

 

النجاحات التي حققتها تلك الأفلام شجعت المخرجة هالة خليل على الاستعانة بهند صبري في فيلم "أحلى الأوقات"، كواحدة من البطلات الثلاث، إلى جانب حنان ترك ومنة شلبي، ونالت عن دورها جائزة أحسن ممثلة من المركز الكاثوليكي المصري. 

وكانت الجائزة، التي نالتها هند صبري سنة 2004، بمثابة اعتراف من النقاد والجمهور الذي انتقدها في السابق، بموهبتها كممثلة، لتنطلق بعدها في مسيرة حافلة بالنجاحات، ظهرت خلالها كمذيعة ومنتجة ومشاركة في كتابة أفكار أعمالها.