قد يُشعر حدث مفاجئ غير متوقع الإنسان بدنو أجله، وأنه يعيش ساعاته الأخيرة المملوءة بالرعب والخوف، هذا هو تماماً ما حدث مع ركاب طائرة روسية صغيرة الحجم، عندما انفجر بابها الخلفي بعد إقلاعها إلى السماء بوقت قصير.

ولحسن الحظ فقد استطاع الركاب الذين بلغ عددهم 25 راكباً الثبات في أماكنهم والتمسك جيداً رغم هول المفاجأة وعظم الرعب الذي دبته في نفوسهم.

وتطايرت أمتعة الجالسون في مقاعد الطائرة وقبعاتهم التي كانوا يغطون بها رؤوسهم لتقيهم برد الطقس، إذ أنهم كانوا يقلعون في واحدة من أكثر أماكن الأرض برداً، وبلغت درجة الحرارة بذلك الوقت -41 درجة مئوية.

وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن طائرة "IrAero Antonov" أقلعت من "ماجان" من منطقة ياكوتسك، الواقعة شرق سيبيريا، يوم الإثنين الفائت.

وأضافت الصحيفة أن أحد الركاب الجالسين على أحد مقاعد الطائرة استطاع توثيق تلك اللحظات التي عاشها مع الراكبين الآخرين.

 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 


ووفق ما نقلت الصحيفة البريطانية فإن الطيار استطاع النجاة بطائرته ومن عليها، بعد أن قام بهبوط اضطراري سريع في نفس المنطقة التي أقلع منها، دون أن يصاب أي منهم بأذى، إلا أنهم عاشوا لحظات رعب لا تنسى مقرونة ببرد لا يمكن تخيله وتحمله بعد أن داهمهم هواء المنطقة المتجمدة.

وجاء في تقرير الديلي ميلي عن الحادثة: "لحسن الحظ، لم يصب 25 شخصاً كانوا على متن الطائرة، بما فيهم الطاقم، بأذى".

وأرجع التقرير السبب بأن جميع الركاب كانوا يربطون احزمتهم كون الحادثة حصلت خلال الإقلاع أو بعده بقليل، وساعدتهم الأحزمة المربوطة في البقاء متسمرين بأماكنهم ومقاومة الهواء الشديد الذي دخل عليهم.

إقرأ أيضاً:  بقع الملابس.. كيف تتخلصين منها؟
 

وحسب خبراء الطيران فإن باب الطائرة لا يمكن أن ينفتح خلال طيرانها بسبب عوامل الضغط، ويرجع سبب الحادثة بكونها كانت في حالة اقلاع أو أنها ما زالت تطير بمنطقة منخفضة ولم ترتفع الى الأعلى في المناطق الآمنة جواً.