لأسباب كثيرة ومتعددةٍ، يشغل سهر الأطفال وقلة ساعات نومهم الأهالي بشكل كبير، ولعل الحفاظ على صحتهم سليمة بعيدة عن أي مرض أحد أهم هذه الأسباب، فمن المعروف أن الجسم السليم يحتاج لساعات نوم طويلة ليلاً، التي من شأنها تعزيز جهاز المناعة وتقويته لديهم، وكلما قلت هذه الساعات، زاد الإجهاد والتعب، وارتفعت نسب الإصابة بالأمراض.

ودون أدنى شك، إن النوم السليم للأطفال ينعكس مباشرةً، وبشكل إيجابي، على صحتهم العقلية والبدنية، فقد ربطت عدة دراسات بين ساعات النوم وزيادة إفراز هرمون النمو، واعتبرت أن النوم العميق لساعات طويلةً ليلاً، يزيد طول وحجم الجسم.

ويشير موقع mindbodygreen، الأميركي، إلى أن الأطفال الرضع يحتاجون إلى النوم بشكل أكثر؛ لكي يمنحوا دماغهم فرصة للنمو والتطور.

كيف نجعل الأطفال ينامون لفترات أطول

لا يعد هذا الأمر سهلاً بشكل عام، وقد يجد معظم الآباء والأمهات صعوبات كبيرة في التعامل مع ساعات نوم أطفالهم، خصوصاً أننا جميعاً نعرف حب الأطفال للسهر، وفضولهم الدائم لممارسته.

ولضمان نوم هانئ ومبكر، يجب أن نهيئ الفراش ليكون مكاناً مريحاً للنوم والاسترخاء، وكذلك تجب العناية باختيار المرتبة والوسائد، ويفضل دائماً أن تكون مقاومة للحساسية، ومصنوعة من مواد طبيعية.

وحسب الأطباء، إن منح الطفل دميته المفضلة، خاصةً تلك التي لا يمكن أن تؤذيه خلال نومه، مثل المحشوة بالصوف أو القطن، يمنحه شعوراً جميلاً، ويساعده على الاستغراق في النوم والارتياح خلاله.

روتين ثابت

من المهم جداً أن نضع روتيناً ثابتاً للنوم، ونعودهم عليه فيه بكل الظروف والأحوال، بحيث لا يتم كسره إطلاقاً، ومع مرور الوقت سيبدأ الأطفال يطلبون النوم وحدهم في الساعات التي اعتادوها، وحسب بعض الدراسات فإن روتين النوم الثابت ليس ذا فائدة للجسد والعقل فقط، بل مهم جداً للصحة النفسية للطفل، كما أنه يسهم في إراحة الأهل من معارك النوم المعتادة.

إقرأ أيضاً:  بقع الملابس.. كيف تتخلصين منها؟
 

ولا بد، هنا، من الإشارة إلى أن الطفل الوليد يحتاج لما يقل عن 19 ساعة نوم، تقل تدريجياً كل ما كبر بالعمر، فبعد الشهر الأول تكون 14 ساعة نوم كافية له، وتقل ساعةً واحدة بعد بلوغه ثلاثة أشهر.

وبعد بلوغه تسعة شهور، فإن 12 ساعة نوم كافية، على أن يكون من ضمنها 9 ساعات نوم ليلية.

وبعد ذلك، وفي سن أكبر، ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، فإن الطفل يحتاج إلى عشر ساعات يومياً.