على مدى أكثر من أربعة عقود، ترتبط الإمارات وكوريا الجنوبية بعلاقات استراتيجية راسخة.

شهدت خلالها تعاوناً في جميع المجالات السياسة والاقتصادية والثقافية والنووية.

فالإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بشراكة استراتيجية مع كوريا، ومنذ افتتاح سفارة الإمارات في العاصمة سيؤول عام 1987تميزت العلاقات بالاحترام المتبادل، والتوافق في العديد من القضايا الدولية والإقليمية.

المجال النووي

شهدت العلاقات الكورية - الإماراتية تقدماً بفضل الاتفاقيات المتعلقة ببناء محطات توليد الطاقة النووية في أبوظبي.

كما عقدت لجنة مشاورات رفيعة المستوى بين البلدين، وافقت على إنشاء المجلس الإماراتي الكوري لتعزيز وبناء قدرات الشباب المهندسين المختصين بالمجال النووي.  وتم توقيع عقد إنشاء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية.

المستوى الاقتصادي

تعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول عربياً لكوريا، إذ تستحوذ الدولة على نحو 27% من مجمل تجارتها مع الدول العربية.

وترحب بنحو 15 ألفاً من الكوريين المقيمين على أرضها، كما تعمل في الإمارات 200 شركة كورية بجميع المجالات.

وبفضل الخطوط المباشرة من أبوظبي ودبي إلى سيؤول فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين تشهد قفزة كبيرة.

ومع دخولها العقد الخامس تتأهب العلاقات بين البلدين الصديقين للانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة الشاملة.