لا تعد أفلام الملاكمة حديثة في السينما العالمية، إذ إنها تعود لعقود طويلة سابقة، وتطورت هذه الأفلام مع تطور السينما بشكل عام.

ربما لا يمكن أن نحصي عدد الأفلام التي تناولت قصص الملاكمين، ودارت أحداثها في حلبات هذه الرياضة العنيفة، إلا أن بعضاً منها حفر في الذاكرة عبر مر السنين، ومنها ما روى قصص ملاكمين حقيقيين، وأخرى كانت من وحي خيال كاتبها، لكنها جميعاً حققت نجاحات هائلة عبر الزمن.

ومن أبرز هذه الأفلام:

"روكي"

قدم النجم الأميركي سيلفستر ستالون واحاًد من أكثر الأفلام الخالدة في التاريخ بشكل عام، بعد أن لاقى الجزء الأول من العمل نجاحاً غير متوقع، متخطياً كل الأفلام التي عرضت في ذلك الوقت.

ويصف الكثيرون الفيلم، الذي أنتج أول مرة عام 1976، بأنه الانطلاقة الحقيقية لنجمه الأوحد ستالون، فهو الذي استطاع تحقيق عوائد وأرباح فاقت الـ200 مليون دولار، مقابل مليون دولار مصاريف إنتاج.

ودفع النجاح غير المسبوق لهذا الفيلم صناعه لإصدار 8 أجزاء لاحقة منه، ولا يستبعد على الإطلاق إصدار جزء تاسع منه، خلال الفترة القادمة.

وقد حاز "روكي" عدداً من جوائز الأوسكار في السنوات السابقة، ويحكي مسيرة ملاكم مغمور يصل لأعلى درجات العالمية بالتدريب والمثابرة.

"علي" 

تعد أهمية هذا الفيلم، كونه سرد رحلة أعظم ملاكم في التاريخ (محمد علي كلاي).

وقدم ويل سميث بطولة العمل، الذي أنتج عام 2010، ويسرد فيلم "علي" حياة الملاكم الأشهر خلال الفترة الواقعة بين عام 1964 وحتى عام 1974، وكيف حاز لقب بطولة العالم للوزن الثقيل، إضافة لقصة اعتناقه الإسلام، ووقوفه ضد حرب فيتنام، وتجريده من لقبه، وبعد ذلك عودته للعب، واستعادته للقب.

تم ترشيح ويل سميث للأوسكار عن هذا الدور، الذي لاقى إشادات واسعة.

"كريد"

خشي الكثيرون فشل هذا الفيلم، بعد أن ظهر به بطل سلسلة "روكي"، وهو خارج الحلبة، لكن قصته جذبت الكثيرين وحقق النجاح المأمول منه، واعتبره الكثيرون الجزء السابع من السلسلة الشهيرة، التي يتحول فيها البطل إلى مدرب لابن صديقه "أبولو كريد".

وحظي الفيلم بإشادات النقاد، ولاقى نجاحاً تجارياً كبيراً، إذ حقق أرباحاً بلغت 173 مليون دولار.

"The Fighter"

سرد هذا الفيلم قصة الأخوين وارد، وكيف خسر أحدهما مسيرته الرياضية بسبب تعاطي المخدرات، قبل أن يحاول إحياء هذه المسيرة من خلال تدريب شقيقه، ليصبح بطلاً عالمياً في الملاكمة.

ويعد الفيلم واحداً من أكثر أفلام الملاكمة ترشحاً للأوسكار، إذ إنه ترشح لسبع جوائز، وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة مساعدة.

إقرأ أيضاً:  عملية تكميم المعدة.. إنقاذ حياة قد يؤدي إلى الوفاة