حمض الجليكوليك هو مركب نشط في العديد من منتجات العناية بالبشرة، التي لا تستلزم وصفة طبية. ومع ذلك، قد تتساءلين عما إذا كان من الآمن استخدام حمض الجليكوليك أثناء الحمل.

والنساء الحوامل عرضة لحب الشباب والبقع الداكنة والكلف، بسبب التغيرات الهرمونية في أجسادهن. وفي مثل هذه الحالات، قد ترغبين في تجربة العلاجات الموضعية الطبية، أو التقشير الكيميائي لمساعدة بشرتكِ، لكن ليست كل المنتجات آمنة للاستخدام أثناء الحمل.

ما حمض الجليكوليك؟

حمض الجليكوليك هو حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، الموجود في قصب السكر، ونظراً لخصائص اختراق الجلد، يستخدم حمض الجليكوليك في منتجات العناية بالبشرة والتقشير الكيميائي، لعلاج التجاعيد وندبات حب الشباب وفرط التصبغ.

كيف يعمل حمض الجليكوليك في علاج حب الشباب؟

يحدث حب الشباب عادة عندما تكون مسام الجلد مسدودة بخلايا الجلد الميتة. وعند التطبيق، يتفاعل حمض الجليكوليك مع الطبقات العليا من الجلد، ويذوب الدهون التي تربط خلايا الجلد الميتة ببعضها بعضاً، وبالتالي يزيل المسام، ويقلل حب الشباب.

حمض الجليكوليك آمن أثناء الحمل

توافق الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء على استخدام الكريمات الموضعية، التي لا تستلزم وصفة طبية، وتحتوي على حمض الجليكوليك، الذي يعتبر آمناً حيث من المرجح أن يتم امتصاص كمية ضئيلة من حمض الجليكوليك في مجرى الدم.

بينما أظهرت الدراسات، التي أجريت على الفئران، بعض الآثار الضارة على الجنين عند تعرضه لـ300-600 ملغ من حمض الجليكوليك يومياً (وهي جرعة أعلى بكثير من التي تستخدم في البشر)، ولا توجد دراسات جيدة التحكم في النساء الحوامل، لتحديد سلامة حمض الجليكوليك أثناء الحمل، لذلك استشيري طبيبكِ قبل استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك.

هل مقشرات حمض الجليكوليك آمنة أثناء الحمل؟

عادة، لا ينصح باستخدام مقشرات حمض الجليكوليك أثناء فترة الحمل، فقد يكون تركيزه في المنتجات المستخدمة بالتقشير الكيميائي مرتفعاً، ويمكن أن تكون له آثار ضارة.

ما الآثار الجانبية لحمض الجليكوليك أثناء الحمل؟

لا توجد دراسات لتقييم تأثير حمض الجليكوليك على الجنين النامي، ومع ذلك تسببت الجرعات المنخفضة من حمض الجليكوليك (1 و3 ملغ/ سم 2) في احمرار الجلد، في حين تسببت الجرعات العالية (5 و7 ملغ/ سم 2) في الاحمرار والوذمة والتقرح الميت، وفقاً لدراسة أجريت على البشر.

وقد يسبب التقشير الكيميائي لحمض الجليكوليك تهيجاً وحرقة وحكة، وأظهرت بعض الدراسات أن الضرر الناجم عن حمض الجليكوليك يمكن أن يزيد بسبب الجرعة ومدة التعرض، كما أنه يعزز تلف الجلد الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.

 

إقرأ أيضاً:  عملية تكميم المعدة.. إنقاذ حياة قد يؤدي إلى الوفاة