مهما كانت اهتماماتك، وسواءً كنتِ من محبات البشرة والاهتمام بها، أو من اللاتي لا يأخذن الأمر على محمل الجد، فإننا نؤكدُ أنكِ سمعتِ عن فوائد فيتامين (سي) في إحدى الجلسات، وأن أحدهم على الأقل تغنّى بمميزات هذا الفيتامين أمامك، حيث إنه يحظى بتقدير كبير على أنه العنصر الخارق في روتين العناية بالبشرة.

  وبلا شك إن فيتامين (سي) هو عنصر غذائي يحتاجه الجسم لتكوين الكولاجين والغضاريف والأوعية الدموية، كما أنه مضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي أجسامنا من الجذور الحرة الضارة. 

ونظرًا لأن أجسامنا لا تنتج بشكل طبيعي هذه العنصر الغذائي الضروري، يوصى عادةً بإيجاد طرق لدمجه في وجباتنا الغذائية، حيث ثبت أنه يقلل خطر الإصابة بالسرطان، ويعزز جهاز المناعة.

  وكعلاجٍ موضعي، فإن فيتامين (سي)، الذي يأتي على شكل حمض الأسكوربيك، أثار اهتمام أولئك اللاتي يتطلعن إلى تحسين بشرتهن، حيث يوفر العديد من الفوائد، مثل: تحفيز إنتاج الكولاجين، والحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وتفتيح فرط التصبغ، ومنع الالتهابات.

  ومع ذلك، نظراً لشعبيته، يمكن للمرء أن يفترض أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول ما يفعله هذا المكون بالفعل، كما أن هناك العديد من الخرافات حوله، وهنا سنرصد لكِ بعض الخرافات حول فيتامين (سي).

  يجب استخدام فيتامين (سي) بنسبة أعلى

  قد تبدو النتائج التي يقدمها هذا الفيتامين مغرية في البداية، لكن قد تبدئين ملاحظة أن استخدامه بنسبةٍ عالية سيسبب ضرراً أكثر من نفعه.

ورغم أن المكونات النشطة المصممة بنسبة أعلى يمكن أن توفر نتائج أسرع، فإنها يمكن أن تزيد أيضاً خطر التهيج، ما سيخلق العديد من المشكلات للبشرة، التي كنت تحاولين علاجها في المقام الأول. 

  ونظراً لأن فيتامين (سي)، تتم الإشادة به لصفاته الشبيهة بالبطل في التركيبات، وتعتقد الكثيرات أن مجرد تركيزات أعلى من هذا المكون ستؤدي إلى بشرة أكثر صحة، ولكن ذلك تفكيرٌ خاطئ.

  مكملات فيتامين (سي) والأمصال تعمل بالطريقة نفسها

  ويمكن أن تساعدنا المنتجات المصنوعة لبشرتنا بالتأكيد في رؤية تحسينات جذرية، ومع ذلك فهي ليست علاجاً لجميع الأمراض، إذ ومع العوامل الخارجية، مثل: النوم والتوتر، التي تؤثر على بشرتنا، قد يكون من الحكمة النظر في خيارات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي، لمعرفة كيف تساهم في عافية بشرتك.

  ونظراً لأن فيتامين (سي) الموضعي يمكن أن يوفر نتائج رائعة، يعتقد البعض أن تناول المكملات منه عن طريق الفم تعمل بالطريقة نفسها، إلا أن هذه ليست هي الحال، ففي حين أنه عنصر غذائي مهم للصحة العامة، إلا أن القليل منه يصل إلى الجلد عند تناوله عن طريق الفم.

  لذلك، إن الطريقة الأكثر فاعلية لتجديد فيتامين (سي) في الجلد، هي التوجه مباشرة إلى المصدر وتطبيقه مباشرة.

  يساعد على تسمير بشرتك

  يمر فيتامين (سي) بعملية تسمى الأكسدة، وبمجرد أن يتأكسد، يمكن أن يتغير لون المنتج الذي يحتوي عليه من لونه المصفر النموذجي إلى تدرج بني برتقالي، وعملية الأكسدة هذه هي أحد أسباب اعتقاد الكثيرين أن فيتامين (سي) يسمر الجلد.

  ومن المفهوم، أيضاً، أن البعض قد تكون قلقات بشأن اللون البني، الذي يشاهدنه بعد تطبيق فيتامين (سي)، معتقدات أنهن قد يكنَّ قد تسببن في تسمير بشرتهن، عن طريق الخطأ أثناء قضاء الوقت في الخارج.

  وتشير الأبحاث إلى أن هذا المضاد للأكسدة له خصائص واقية من الشمس، إلى جانب كونه مثبطًا للتيروزيناز، وهي خاصيةٌ تمكن هذا المكون من منع وعلاج فرط التصبغ.

  يجب استخدام فيتامين (سي) في الليل فقط

  نظرًا لعدم استقراره في بعض الصيغ وتحلله الوشيك من الأكسدة، تعتقد الكثيرات أن فيتامين (سي)، والشمس ليست لهما علاقة جيدة ببعضهما، على هذا النحو، فإنه يحظى بتقدير كبير كمكون يجب استخدامه فقط في الليل، لكن الأمر على العكس من ذلك.

  وعليه، فإن هذا الفيتامين يمكن أن يساعد بالفعل في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، حيث إنه لن يجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس.

 

إقرأ أيضاً:  عملية تكميم المعدة.. إنقاذ حياة قد يؤدي إلى الوفاة
 

فيتامين (سي) يعمل مع الجميع

  نظرًا لشعبيته، من السهل افتراض أن فيتامين (سي) جزء غير قابل للتفاوض ومهم في روتين العناية بالبشرة، حيث إنه عنصر مرغوب فيه للغاية، نظرًا لقدرته على معالجة العديد من مشاكل البشرة، بما في ذلك فرط التصبغ، والشيخوخة المبكرة، وأضرار أشعة الشمس. لكن في المقابل، قد يؤثر على البعض، ويعمل على تهييج بشرتهن.

  وبحسب الخبراء، فإن ذوات البشرة الحساسة للغاية يجب أن يتحدثن مع طبيب الأمراض الجلدية، قبل استخدام أي منتج للعناية بالبشرة يحتوي على فيتامين (سي)، بسبب احتمالية حدوث تهيج، إذ يحتاج مثله مثل العديد من مكونات العناية بالبشرة، إلى العمل مع نوع البشرة المحدد للمستخدم حتى يكون فعالاً.