عندما يأتي العام الجديد، يضع الناس الكثير من الخطط التي يرغبون في تنفيذها، ولا شك في أن واحدة من تلك الخطط هي "التخلص من السموم"، من خلال اتباع نظام غذائي محدد، ومنها تلك الأنظمة التي تعتمد حصرياً على شرب العصير الأخضر، بدلاً من الأطعمة الأخرى لأسابيع.

وعلى عكس ما يعرفه الجميع، الذين يعتقدون أنه أمرٌ صحي، إلا أن ما يحدث بالفعل، هو أن ممارسة تناوله حصراً، قد تؤدي إلى نقص العناصر الغذائية، وعدم توازن الطاقة، وغير ذلك. 

وفي حين أنه قد تكون هناك بعض المكونات الإيجابية لشرب العصير الأخضر، إلا أننا سنذكر لكِ السبب في أن هذا العصير لا ينبغي أن يكون المصدر الرئيسي للتغذية.

وأحد الجوانب الإيجابية لهذا النوع من العصائر، هو أنه يمكنك من زيادة تناولك للفواكه والخضروات بشكل كبير، من خلال تضمين المنتجات الطازجة في العصير كل يوم، والتي تساعد في زيادة من مستويات العديد من العناصر الغذائية في الدم، مثل: حمض الفوليك، ومضادات الأكسدة، وفيتامين (سي).

لكن رغم أن العديد من العناصر الغذائية تظل سليمة مع العصير، يتم تقليل قيمة البعض الآخر منها بشكل كبير، مثل الألياف وهي مادة مغذية تلعب دوراً في خفض نسبة الكوليسترول بالدم، وانتظام الجهاز الهضمي، وتثبيت نسبة السكر في الدم. 

وعندما يتم فصل السائل عن لب الفاكهة والخضروات أثناء العصر، فإن غالبية الألياف تترك مع اللب، الذي غالباً يتم التخلص منه.

والجانب السلبي الآخر للعصير الأخضر، هو أنه يحتوي على كميات قليلة من العناصر الغذائية الأساسية، مثل: البروتين، والدهون، وهذا يجعل العصير أقل إشباعاً.

وفي حال لم يتم استهلاك هذه العناصر الغذائية، في أي مكان آخر بالنظام الغذائي، فقد يؤدي إلى أعراض مرتبطة بنقص الفيتامينات والمغذيات، ما يخلق مشاكل في الشعر، وسلامة الأظافر والجلد، وفقدان العضلات.

إقرأ أيضاً:  حقائب «هيرميس».. لماذا هي الأغلى؟
 

لذلك، إذا اتبعت خطة نظام غذائي تركز على هذا العصير، لفترة طويلة من الزمن، فقد تواجهين نقصًا كبيرًا في السعرات الحرارية، ما يؤدي إلى آثار جانبية ضارة مماثلة، تؤثر على صحتك والتمثيل الغذائي.