رغم مرور أكثر من أسبوعين على وفاته، إلا أن أفضل لاعب بتاريخ كرة القدم البرازيلي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف باسم "بيليه" عاد لتصدر الحدث، بعد أن فتحت وصيته وشكلت بعض بنودها مفاجأة كبرى لعائلته أولاً، ولجميع متتبعي أخباره ثانياً، إذ إنها كشفت تفاصيلاً مخفية في حياة اللاعب البرازيلي.

وفي التفاصيل، فإن بيليه أنكر طوال حياته وجود ابنةٍ له تدعى ساندرا ريجينا، رغم أن محكمة برازيلية حكمت بكونها ابنته بعد فحص الحمض النووي لكليهما، لكن هذا الفحص لم يكن كافياً لإقناع أسطورة كرة القدم بالاعتراف بأن هذه الفتاة هي ابنته، وظل ينكر أبوته لها طيلة حياته.

مفاجأة الوصية

بعد وفاة بيليه وكما هي العادة تم فتح وصيته بهدف تنفيذ ما جاء فيها، وكانت المفاجأة الكبرى أن النجم البرازيلي أوصى بجميع ممتلكاته وثروته لأبنائه السبعة بما فيهم تلك الفتاة ساندرا ريجينا التي طالما أنكرها بحياته.

وحسبما نقلت صحيفة ماركا الإسبانية، فإن ساندرا ريجينا ولدت عم 1964، من علاقةٍ أقامها النجم مع عاملة نظافة تعمل لديه اسمها أنيستو ماتشادو. وتوفيت ساندرا قبل 17 عاماً بدون أن تدرك أن والدها سيعترف بها بعد وفاته فقط، وسيعاملها كواحدة من أولاده وهو ميت.

هل ندم بيليه بعدم الاعتراف بابنته؟

قبل يوم واحد من وفاته، التقى بيليه بحفيديه من ساندرا وهما غابرييل أرانتيس دو ناسيمنتو، وأوكتافيو فيلينتو نيتو، وكان هذا اللقاء إحدى أمنيات الأسطورة البرازيلي التي حققها قبل وفاته.

إقرأ أيضاً:  حقائب «هيرميس».. لماذا هي الأغلى؟
 

وقد كان يوم 28 ديسمبر الفائت يوماً تاريخياً للشابين، إذ عبّر غابرييل عن امتنانه الكبير لتلك اللحظة، التي كانت أقصى أمنيات والدته، وشرح كيف كان شعوره عندما أبلغتهما عماتهما بأن جدهما (بيليه) يطلب رؤيتهما وقال غابرييل: "كنا متحمسين للغاية، كنا ننتظر هذه الفرصة. كل عائلة لديها معارك واصطفافات، وعائلتنا لا تختلف، ولكن هناك لحظات يكون فيها الاتحاد والحب أكثر أهمية من أي شيء آخر. نحن سعداء للغاية".