وفق جميع الدراسات والأبحاث الطبية، يحتاج جسم الإنسان إلى 8 أكواب من الماء يومياً على الأقل تبعاً لوزنه، وذلك حتى تتمكن أعضاء الجسم من القيام بوظائفها الحيوية بشكل طبيعي.

لكن بعض الناس لا يعيرون أهمية كافية لشرب الماء بشكل كافٍ يومياً، إذ لا يمدون أجسامهم بالقدر الكافي من الماء بحجة عدم شعورهم بالعطش، ما ينذر بوقوعهم في مشاكل صحية وفق دراسة طبية، نشرتها مجلة "إي بيو ميديسين" المختصة بشؤون الطب، شملت 15 ألف شخص، تراوح أعمارهم بين 45 و65.

واعتمد القائمون، في الدراسة الطبية، على قياس نسبة الصوديوم في أجسام المشاركين، كما جرى التركيز على الصوديوم؛ لأنه يكشف مدى إمداد الجسم بحاجته من الماء، حيث وجدوا أن الصوديوم يرتفع لدى الأشخاص الذين لا يشربون ما يكفي من الماء.

وتشير الدراسة إلى أن من يتقدم بهم العمر، وهم من غير المحافظين على شرب الماء بكميات طبيعية، يكونون أكثر عرضة عادة للإصابة بأمراض خطيرة بنسبة 64% من المحافظين على شرب الماء. وتشمل الأمراض، التي يمكن الإصابة بها: فشل الكلى، والرجفان الأذيني، والسكري، والخرف، والسكتة الدماغية.

وتنبه الدراسة إلى أن مرض الشيخوخة هو أقرب الأمراض، التي يمكن أن يصاب بها من يتجاهلون شرب الماء بكميات كافية.

وينصح خبراء الصحة بأن يشرب الإنسان ما يعادل نصف وزنه، فإذا كان وزنه 150 رطلاً على سبيل المثال، أي ما يعادل 68 كيلوغراماً، فإنه يحتاج إلى شرب 75 أونصة من الماء أي 2.2 لتر، وما يقارب تسعة أكواب في اليوم الواحد.   

ومعروف طبياً أن الماء عامل مهم في توصيل الأكسجين إلى سائر أنحاء الجسم، فالدم يتألف من 90% من الماء، والدم ينقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة.   

إقرأ أيضاً:  حقائب «هيرميس».. لماذا هي الأغلى؟
 

وينظم الماء، أيضاً، درجة حرارة الجسم، فالماء المخزن في الطبقات الوسطى من الجلد، يخرج إلى سطح البشرة في صور عرق، عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، وعندما يتبخر الماء تبرد درجة حرارة الجسم.