يبدو أن محاولات الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، في الحصول على عائدٍ مالي مع منصة "تويتر"، التي استحوذ عليها منذ أشهر مستمرة، وأنه لن يكلّ أو يملّ، حتى تتمكن إحدى أفكاره من جلب المال له، خصوصاً أن الشبكة الاجتماعية تعاني وضعاً اقتصادياً متذبذباً، وغير واضحٍ، منذ أن استلم إدارتها.

وفي التفاصيل، أعلن ماسك عبر سلسلةٍ من التغريدات أطلقها في حسابه في "تويتر"، أن خدمة الاشتراك المدفوعة، التي ينوي القيام بها، ستمكّن المستخدمين من استعراض محتوى المنصة دون إعلانات.

وقال ماسك، في إحدى تغريداته تلك: "الإعلانات باتت متكررة جداً على (تويتر)، وكبيرة جداً، ونحن بصدد اتخاذ تدابير للتصدي لهذين الجانبين معاً، خلال الأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أن "تويتر" ستقدم اشتراكاً أعلى سعراً للمستخدمين الراغبين بعدم رؤية أي إعلاناتٍ، أثناء تصفحهم المحتوى عبرها.

ومنذ استيلاء الملياردير الأميركي على المنصة، وهو يقوم بتغييراتٍ في الخدمات والتنظيم، وتلاقي أغلبها الكثير من الانتقادات، وكان أول تلك القرارات إطلاقه خدمة توثيق الحسابات بالشارة الزرقاء مقابل مبلغٍ مالي.

وكذلك قيامه بتسريح نحو 50% من الموظفين العاملين في المنصة، وإعلان نفسه مديراً وحيداً لها، وإعادة حسابات محظورة، وتعليق صفحات أشخاصٍ ينتقدونه، أي أن الشركة شهدت حالة من الفوضى العارمة، خلال الأشهر الماضية.

وفي حال اتخذ ماسك قراره بشأن الخدمة المدفوعة من أجل التصفح دون إعلانات، فإن ذلك سيكون تغيراً كبيراً في نموذج الأعمال الذي تقوم عليه "تويتر"، فلطالما اعتمدت المنظمة على الإعلانات الموجهة من أجل جلب الإيرادات والعوائد لضمان استمرارية العمل فيها.

وكانت قناة "سي إن بي سي" ذكرت، في تقريرٍ لها قبل يومين، أن عدد العاملين بدوام كامل في الشبكة الزرقاء، انخفض إلى نحو 1300 موظف، منهم 550 يحملون المسمى الوظيفي "مهندس"، بعدما كان يعمل فيها 7500 موظف.

إقرأ أيضاً:  الرموش الاصطناعية.. مميزاتها وسلبياتها
 

وهو الأمر الذي علق عليه ماسك، واصفاً إياه بغير الدقيق، موضحاً أن الرقم الحقيقي يبلغ 2300 موظف، مضيفاً: "هناك مئات آخرون من الموظفين يعملون في قسم الثقة والأمان، إلى جانب آلاف من المتعاقدين"، وفقاً لتغريداته التي تحدث فيها عن هذا الأمر.