رصد علماء فلك أميركيون وصول القمر إلى المسافة الأقرب من الأرض لأول مرة منذ 993 عاماً، وتسمى نقطة مدار القمر الأقرب إلى الأرض "الحضيض"، بينما تعرف النقطة الأبعد عن الكوكب باسم "الأوج".   

وبحسب وكالة "ناسا" الفضائية، فإن القمر كان على بعد 221561 ميلاً من الأرض، وتشير حسابات وكالة الفضاء إلى أن هذا الأمر سيتكرر مرة أخرى يوم 20 يناير 2368، أي بعد 345 عاماً. وتتغير المسافة بين القمر والأرض باستمرار على مدى شهري، فمدار القمر بعيد جداً عن الأرض، لذا يظهر بشكل بيضاوي.

ويعد اقتراب القمر إلى هذه الدرجة من الأرض إشارة إلى بداية السنة القمرية الصينية، ووفقاً للتقويم الشرقي الصيني، يطلق على العام الجديد اسم "عام الأرنب"، حيث يدمج التقويم الصيني المنهجيات القمرية والفوتوفلكية للتأكد من التواريخ، ويعتبر حساب المسافة الإجمالية بين القمر والأرض من خلال مثل هذه الحوادث أمراً بالغ الأهمية.

وتشير حسابات وكالة "ناسا" الفضائية إلى أن العالم سيشهد كسوفاً كاملاً للصور الفولتية في أستراليا وتيمور ليشتي وبابوا الغربية يوم 20 أبريل المقبل، فيما سيشهد كسوفاً ضوئياً حلقياً في الولايات المتحدة والمكسيك وأميركا الجنوبية نهاية أكتوبر.

ويبعد القمر عن الأرض بالكيلومتر في المتوسط نحو 384400 كم، ويبعد القمر عندما يكون في "الأوج"، أي أبعد نقطة له عن الأرض نحو 405696 كم، بينما يبعد القمر عندما يكون في "الحضيض"، أي أقرب نقطة للأرض نحو 363104 كم.

إقرأ أيضاً:  الرموش الاصطناعية.. مميزاتها وسلبياتها
 

لكن.. ماذا لو اقترب القمر من الأرض نصف المسافة التي هي عليه اليوم؟

يقول عالم الفيزياء الأميركي، نيل كومينز، من "University of Maine" الأميركية، إن التأثير الأكبر للقمر هو جاذبيته لمحيطات الأرض، التي تتحكم في المد والجزر طوال اليوم وعلى مدار العام، فلو كان القمر أقرب للأرض بنصف مسافته الحالية، فإن مد البحار والمحيطات سيكون أعلى من الوضع الحالي بثماني مرات، بحيث ستغرق بعض الجزر تحت الماء، وتصبح السواحل المأهولة بالسكان حالياً غير صالحة للعيش. كما أن دوران الأرض سيكون أكثر بطئاً، ما ينتج عنه تغير كبير في طول اليوم، وبالتالي تغير عدد ساعات النهار والليل.