صحيح‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬العيش‭ ‬دون‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭.. ‬لكنه‭ ‬أيضاً‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬دون‭ ‬مشاعر‭ ‬الحب‭..‬

الحب‭ ‬بمعناه‭ ‬الواسع‭ ‬الذي‭ ‬يبدأ‭ ‬بحب‭ ‬الخالق‭ ‬عزَّ‭ ‬وجلَّ،‭ ‬ولا‭ ‬ينتهي‭ ‬بحب‭ ‬الذات‭..‬

فمن‭ ‬دون‭ ‬مشاعر‭ ‬الحب‭ ‬لا‭ ‬تستقيم‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭.. ‬فالحب‭ ‬يساعدنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نتطور‭ ‬ونرتقي‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اجتماعياً‭ ‬ومهنياً‭.. ‬بل‭ ‬وأخلاقياً

لكن‭ ‬يظل‭ ‬أقوى‭ ‬وأندر‭ ‬أنواع‭ ‬الحب‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الحب‭ ‬غير‭ ‬المشروط‮»‬‭.. ‬

حب‭ ‬بلا‭ ‬مقابل‭.. ‬حب‭ ‬بلا‭ ‬أهداف‭.. ‬حب‭ ‬بلا‭ ‬انتظارٍ‭ ‬للثمن

لا‭ ‬تدع‭ ‬الشروط‭ ‬أو‭ ‬الغايات‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬إبداء‭ ‬مشاعرك‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬حولك‭.. ‬

امنح‭ ‬حبك‭ ‬بشرط‭ ‬وحيد‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للأشخاص‭ ‬المناسبين‭.‬

واحذر‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬الخط‭ ‬الرفيع‭ ‬جداً،‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬‮«‬اللاشرط‮»‬‭ ‬و«اللاكرامة‮»‬‭..‬

فالبعض‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬الحب‭ ‬غير‭ ‬المشروط‮»‬‭ ‬يقبل‭ ‬ما‭ ‬يؤذيه‭ ‬ويؤلمه‭.. ‬

والغريب‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يستبيح‭ ‬‮«‬إهانة‮»‬‭ ‬مشاعر‭ ‬الآخرين‭ ‬تحت‭ ‬المسمى‭ ‬نفسه‭!..‬

اعتدل‭ ‬في‭ ‬مشاعرك‭.. ‬واعدل‭ ‬بين‭ ‬حبك‭ ‬لنفسك،‭ ‬وحب‭ ‬من‭ ‬حولك‭.. ‬

ليس‭ ‬فقط‭ ‬الأشخاص،‭ ‬فحتى‭ ‬عملك‭ ‬امنحه‭ ‬حبك‭ ‬وتفانيك‭.. ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تظلم‭ ‬نفسك‭.‬

‮«‬الحب‭ ‬غير‭ ‬المشروط‮»‬‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬نسميه‭ ‬‮«‬الحب‭ ‬الحقيقي‮»‬‭.. ‬وتزداد‭ ‬معه‭ ‬الحياة‭ ‬روعةً‭ ‬وجمالاً؛‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬وقته‭ ‬وموقعه،‭ ‬ولمن‭ ‬يستحقه‭..‬

نجمة‭ ‬غلاف‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬علياء‭ ‬الخفاجي،‭ ‬نموذج‭ ‬رائع‭ ‬للشخص‭ ‬المحب‭ ‬لعمله‭ ‬وعائلته‭ ‬ووطنه‭.. ‬وللحياة

تحب‭ ‬الخير‭ ‬والطبيعة‭ ‬والبساطة‭ ‬والجمال‭.. ‬خاضت‭ ‬أول‭ ‬سباق‭ ‬قدرة‭ ‬عالمي‭ ‬مخصص‭ ‬للنساء‭.. ‬وتسلقت‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬كليمنغارو‭.. ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المال‭ ‬والأعمال‭.. ‬وقريباً‭ ‬ستطلق‭ ‬علامتها‭ ‬التجارية‭ ‬الجديدة،‭ ‬التي‭ ‬ستترك‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭..‬

أخيراً‭.. ‬في‭ ‬شهر‭ ‬الحب،‭ ‬تحرروا‭ ‬من‭ ‬قيود‭ ‬مشاعركم،‭ ‬وأحبوا‭ ‬أنفسكم؛‭ ‬فتلك‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬لبدء‭ ‬رحلتكم‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬الحب‭.. ‬بلا‭ ‬شروط‭.‬