ينهار الكثير من العلاقات مع بعد المسافة بين الشريكين، وازدياد صعوبة اختصارها والعودة إلى منتصف الطريق، حيث يلتقي كلا الطرفين، لكننا سنحاول أن نصنع لك مساراً مختلفاً، طالما أنت راغبة بصدق بإعادة الأمور إلى نصابها.

كل ما عليك هو اتخاذ قرار بإعادة بناء علاقتك فهذه أول خطوة إيجابية يجب البدء بها، وأن تكوني مستعدةً تماماً، لأنك ربما تقطعين طريقاً طويلاً حتى إصلاح الأمور بشكل تام، وستمرين بكثير من المشاعر، وتستعيدين بعض الذكريات القديمة بحلوها ومرها.

ومع ذلك، لن يكون من المستحيل ولا من الصعب أن تعودي أنت وشريكك إلى علاقتكما لتبنياها من جديد، بما أنكما تحبان بعضكما، وقد يمنحك بناؤك الجديد علاقة أقوى من ذي قبل.

ولتحقيق هذا الأمر، نضع بين يديك بعضاً من النصائح، التي ستعيد علاقتك التي بدأتِ تفقدينها:

قرار مشترك:

يجب أن يكون قرار البناء مشتركاً من كلا الطرفين، فإذا لم يتخذه أحدهما ولم يدرك شريكك أنه يريد العمل على إعادة ما تم كسره سابقاً، فقد تحتاجين إلى اتخاذ بعض الخطوات الاستراتيجية قبل الاستمرار بالأمر، وربما يترتب عليه عدم التزامك بها والانسحاب.

غيري عادتك السابقة:

في حال كنتما قد اتخذتما قراراً مشتركاً وكانت الرغبة موجودة لديكما بالعودة لبناء علاقتكما بشكل صحيح، فإن بعض العادات السابقة كالشعور بالذنب واللوم والنقص، وانعدام الثقة، وقلة التواصل يجب أن تتغير، فكلها كانت سبباً للابتعاد والفتور.

من المهم أن تبدئي في ملاحظة كيف يتواصل كلاكما مع الآخر، واعملي بجد لتغيير الطريقة التي تتحدثان بها معاً، حتى يصبح اتصالكما أكثر حباً ومراعاة.

الحب دون شك سيزيل الماضي السيئ، ويجعل الأوقات الجميلة تطفو فوق كل شيء.

أنهي تجاربك التعيسة:

رغم أن كليكما يريد الالتزام بإعادة بناء علاقتكما، فإن جزءاً كبيراً من ذلك يكمن في حل التجارب السيئة، التي أصبحت الآن جزءاً من الماضي.

على سبيل المثال، إذا كانت هناك مشكلات تتعلق بالثقة، فيجب التعامل معها، والشيء نفسه مع الغضب والحزن، وما إلى ذلك.

وإذا شعرت بأي مشاعر، كالرغبة بالبكاء، فاسمحي لنفسك بالتعبير عن تلك المشاعر والأحاسيس، لأن إطلاق المشاعر المكبوتة، يسمح لك بالتركيز على إعادة بناء علاقتك دون قمع المشاعر السلبية.

تخلصي من كل استياء:

هذه الخطوة مشابهة لما قبلها، فعندما يقوم أي شخص بإعادة بناء علاقته، من المهم أن يتخلى عن أي استياء أو أذى تلقاه من شريكه سابقاً.

على سبيل المثال، إذا كنت تعيدين بناء علاقة بسب خطأ ارتكبته أنت، فيجب أن يكون الطرف البريء مستعداً حقاً للتخلي عن المشكلة والمضي قدماً، ولا ينبغي أن يُبقي أي شيء يعايرك به في الأوقات الصعبة.

إقرأ أيضاً:  ساعة «رولكس».. الدليل الكامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته عنها
 
ألقي نظرة عميقة على ذاتكِ:

ربما سبق وقمتِ ببعض التصرفات الطائشة التي أثرت على علاقتك، وبالتالي عليك فهم الأسباب التي دفعتك لمثل تلك التصرفات، وقد يكون بعضها مرتبطاً بالغضب والغيرة، وربما نقص المال، أو رعاية الأطفال.

حان الوقت، الآن، لإلقاء نظرة أعمق على نفسك، وملاحظة أي أنماط كانت لديك دائماً في حياتك، ولماذا فعلت كذا وكذا، وما الذي كنت تطمحين للوصول إليه من تلك التصرفات.

هذا عمل شخصي، وقد لا تشعرين بأنه يمكنك مشاركته مع شريكك، وهذا جيد تماماً، ويجب أن تكون لديك مساحة للعمل وحدك أيضاً، لكن من المهم عدم استخدامه كذريعة لتجنب العمل على المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء علاقتك.

عندما تلاحظين أنماط السلوك التي قد تكون موجودة لسنوات عديدة سابقة، يمكنك البدء بالعمل من خلالها، وفهم سبب حدوثها، وبفهم السبب سيتم تمكينك من إجراء التغييرات التي قد تحتاجين إلى إجرائها من أجل تحقيق حياة سعيدة ومرضية مع شريك حياتك.