تستضيف المملكة العربية السعودية، في العاشر من سبتمبر المقبل، اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وجاء اختيار العاصمة الرياض لاستضافة الاجتماعات التي تستمر لعشرة أيام، بعد قرار الدول الأعضاء اعتماد السعودية بالإجماع رئيساً للجنة التراث العالمي، برئاسة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، خلال الاجتماع الاستثنائي الثامن عشر للجنة التراث العالمي، الذي عُقد في المقر الرئيسي للمنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور كافة الدول الأعضاء في اللجنة.

يأتي القرار تتويجاً للجهود الكبيرة التي تقودها المملكة في منظمة اليونسكو، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفي ظل الدعم والتوجيهات المستمرة من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، للتراث والثقافة.

ويعد اختيار السعودية متوائماً مع دورها البارز في دعم التراث، ومساعيها الممتدة نحو توثيق الإرث الإنساني المشترك بجانب الدول الأعضاء في اللجنة، وتحقيق أهداف منظمة اليونسكو بشكلٍ عام، وأهداف لجنة التراث العالمي بشكل خاص.

وتُعنى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، المؤلفة من ممثلي 21 دولة منتخبة من قبل الجمعية العمومية، بدراسة اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها بقائمة التراث العالمي، ومساعدة الخبراء لرفع التقارير حول المواقع، وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي.

إقرأ أيضاً:  ساعة «رولكس».. الدليل الكامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته عنها
 

وخلال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث العالمي، تم إدراج معالم مملكة سبأ في محافظة "مأرب" اليمنية، ومعرض طرابلس الدولي في ليبيا، ومدينة "أوديسا" الأوكرانية، على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وكذلك على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. ويهدف الإدراج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر إلى إفساح المجال، للحصول على مساعدة دولية، معززة على الصعيدين التقني والمالي للمواقع المدرجة.