احتفل أسطورة نادي برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز، يوم أمس الأربعاء بعيد ميلاده الـ43، الذي تزامن مع فوز فريقه في لقائه الصعب أمام نادي ريال سوسييداد بربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

ويعرف محبو برشلونة جيداً تلك الألقاب التي نودي بها أحد أفضل لاعبي خط الوسط بالتاريخ، والتي كان من أبرزها: "زرقاء اليمامة، المايسترو، أينشتاين كرة القدم، وعين الصقر".

ولد تشافي بمقاطعة كاتالونيا بتاريخ 25 يناير 1980، ولم يلعب في حياته داخل أوروبا لغير النادي الكاتالوني، قبل أن يرحل إلى آسيا، ويمثل نادي السد القطري، ويعلن اعتزاله كرة القدم هناك، كما أنه بدأ مسيرته التدريبية مع السد، ثم عاد لناديه الأم برشلونة، وعين مدرباً للفريق.

وتالياً بعض المحطات، التي لا يعرفها الكثيرون في حياة تشافي:

كان بإمكانه اللعب في المكسيك:

رغم أن تشافي صنع التاريخ مع منتخب إسبانيا، وكان أحد أبرز الأسماء في الجيل الذهبي لمنتخب "لاروخا"، عندما حقق لقب كأس العالم، وبطولتين لأمم أوروبا، فإنه لم يتخذ قراراً حاسماً بحياته كان من الممكن أن يحرمه كل هذه الإنجازات مثل هذا القرار.

وفي التفاصيل، فقد عرض والد تشافي، خواكين هيرنانديز جارسيا، على ابنه تمثيل منتخب المكسيك، كون والده من أصول مكسيكية، ولو قرر تشافي في ذلك الوقت أن يظهر مع المكسيك، لما كان أحد صانعي المجد في التاريخ، وألغيت تلك الصفحة المضيئة من تاريخه الكروي.

تزوج حبيبة زميله:

كما اجتمع تشافي، وزميله المدافع الشهير كارليس بويول، على عشق برشلونة، فإن اللاعبين اجتمعا أيضاً على حب نفس الفتاة عام 2012.

فقد أحب تشافي وبويول الصحافية الإسبانية نوريا كونيليرا، التي كانت تميل لتشافي أكثر من قائده في الفريق، وعندما خيرت بين الاثنين اختارت تشافي، وقررت البقاء معه، ليعلنا زواجهما عام 2013، وأقاما حفل زفاف ضخماً في جيرونا، وشهد غياب بويول عنه. وقد أنجب تشافي وكونيليرا عام 2016 ابنتهما "آسيا"، وفي عام 2018 أنجبا ابنهما "دان".

البقاء في برشلونة أو الطلاق:

في بدايته، وجد تشافي صعوبة كبيرة في الحصول على مركز أساسي مع برشلونة، وتلقى في ذلك الوقت عرضاً للعب مع نادي إي سي ميلان الإيطالي، وكان منفتحاً جداً لتلك الفرصة، خاصة أن والده شجعه على ذلك، ونصحه بالأمر.

إلا أن الغريب أن والدته أوقفت كل شيء، بصفتها مشجعة متعصبة لبرشلونة، وقامت بتهديد والده بأنها ستطلب الطلاق لو غادر ابنها برشلونة، وذهب إلى ميلان.

دافع عن الإسلام:

يدين تشافي بالمسيحية، ولم يمنعه الأمر من الدفاع بقوة عن زملائه المسلمين في النادي الكاتالوني، عندما تعرضوا لهتافات عنصرية، وقال في ذلك الوقت: "تعلمنا في برشلونة منذ أن كنا صغاراً احترام الآخرين، لذلك نلتزم باحترام زملائنا المسلمين ونحترم ديانتهم، سيدو كيتا يصلي في كل مكان، وكذلك أفلاي وأيبدال، وهذا لا يزعج أحداً منا".

عدو للجماهير السعودية:

أطلق تشافي شرارة العداء مع الجماهير السعودية، عندما صرح في إحدى المقابلات الصحافية، بأن بطولة أمم أوروبا للمنتخبات أقوى من كأس العالم، بسبب عدم وجود منتخبات ضعيفة، مثل: السعودية وهندوراس فيها.

وأضاف تشافي أنه في مونديال جنوب أفريقيا كان من السهل جداً تجاوز هذه المنتخبات، وهو أمر غير موجود في "يورو".

وأغضبت هذه التصريحات الجماهير السعودية، التي هاجمت اللاعب بشدة في مواقع التواصل الاجتماعي. وانتظر السعوديون، حتى تعرض المنتخب الإسباني لهزيمة كبرى بخماسية أمام هولندا بمونديال 2014، لينهالوا بالسخرية منه، كونه تعرض لهزيمة مذلة في البطولة التي وصفها بالضعيفة.

يكره رونالدو:

عرف تشافي بكونه لاعباً هادئاً، ولا يخوض معارك مع الآخرين، ولم يكن من هواة الاحتكاك والقيام بأفعال جانبية بعيداً عن اللعب، لكن علاقته مع رونالدو لم تكن على ما يرام، وربما كان ذلك بسبب التنافس الكبير بين الناديين، والكره الذي تكنه جماهير برشلونة لرونالدو، وقد دخل الثنائي في حرب كلامية في عديد من المرات، أبرزها في 2016.

وقال تشافي في ذلك العام: "مشكلة رونالدو الحقيقية هي وجود ميسي، فهو يستطيع التأقلم مع مختلف طرق اللعب. أما رونالدو فهو غير مرن، وقدرته محدودة على التأقلم مع الخطط المختلفة، فهو ليس من اللاعبين الكبار".

ولم يفوت رونالدو الرد على تشافي، عندما قال: "حالياً يلعب تشافي في قطر، أو لا أعرف أين يلعب تحديداً، وكل من يريد أن تتصدر صورته الصفحات الأولى في وسائل الإعلام يتحدث عني، هو فاز بكل شيء، لكنه لم يحصد الكرة الذهبية مثلي".

إقرأ أيضاً:  ساعة «رولكس».. الدليل الكامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته عنها
 
  متفرقات من حياة تشافي:

1. عندما سئل عن نجم معتزل كان يحلم بتدريبه، اختار الفرنسي زين الدين زيدان.

2. اختار اللاعب الإسباني سيرجيو بوسكيتس، كأفضل زميل وصديق له.