يواجه المصابون بمرض السكري أوقاتاً عصيبة عند تعرضهم لنوبة سكر، إذا لم يكونوا ملتزمين بنمط صحي وغذائي متوازن، بالتزامن مع مواعيد تناول أدويتهم.

ولا تتوقف البحوث العلمية عن البحث واستكشاف طرق جديدة، تحافظ على صحتهم وتوازنهم النفسي والصحي، بهدف الحفاظ على حياتهم، لكنّ علماء بريطانيين توصلوا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تزيد احتمالية الوفاة ببعض أنواع السرطان، بأكثر من الضعف.

وقال الباحثون، في دراستهم، إن المصابين بسرطانات الأمعاء والكبد والبنكرياس، يواجهون خطر الوفاة بمعدل الضعف، إن كانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، أكثر من أقرانهم غير المصابين به.

وبحسب الدراسة، فإن تسبب السكري بالوفاة يحتل المرتبة الأولى عند المصابين بأنواع السرطانات المختلفة، قبل أسباب أخرى، مثل: النوبة القلبية، والسكتة الدماغية.

واستخدم الباحثون، في دراستهم، قاعدة بيانات في بريطانيا، سمحت لهم بالوصول إلى معلومات صحية لأكثر من 135 ألف بريطاني، متوسط أعمارهم 35 عاماً، من المصابين بالسكري من النوع الثاني.

وأشارت الدكتورة سوبينج لينغ، مديرة مركز ليستر لأمراض السكري وكلية لندن البحثية، التي قام فريق البحث فيها بالدراسة، إلى أن النتائج أظهرت أن مرض السكري من النوع الثاني يؤثر في معدلات الوفيات بالسرطان، مطالبة بضرورة تغيير برامج الفحص الحالية، وإجراء المزيد من التحقيقات المتعمقة لأعراض السرطان المشتبه فيها لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لتقليل عدد الوفيات بالسرطان.

كما أوضحت الدكتورة سوبينج أن التعرض بشكل دائم لنوبات السكر، في حال لم يتم ضبطها مسبقاً، تساهم بشكل رئيسي، في إصابة الجسم بالسرطان، نظراً لتعرض الجسم لتأثيرات زيادة السكر في الدم، ومقاومة الأنسولين، والالتهابات المزمنة لفترات طويلة.

إقرأ أيضاً:  ساعة «رولكس».. الدليل الكامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته عنها
 

وبينت الدراسة التحليلية أن الأشخاص الذين خضعوا لها، تم إجراء البحث عليهم، بحسب العمر والجنس والعرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسمنة وحالة التدخين، في ظل إصابة أكثر من أربعة ملايين شخص في بريطانيا بمرض السكري من النوع الثاني، مع ارتفاع احتمالية تعرض ما يقارب الـ13.5 مليون شخص آخرين لخطر الإصابة بالسكري بسبب السمنة.