بعد مرور أكثر من شهر على تتويج منتخب الأرجنتين بكأس العالم، التي رفعها قائده اللاعب الأسطوري ليونيل ميسي، خرج الأخير متحدثاً عن بعض الأسرار والأحداث التي رافقته خلال المونديال، وبعد التتويج باللقب.

وللمرة الأولى، يقر ميسي بأن التصرفات التي قام بها خلال اللقاء الذي جمع منتخب بلاده بالمنتخب الهولندي لم ترق له، وأنه ليس راضياً عنها.

وأضاف ميسي في مقابلته الأولى بعد المونديال، التي أجراها لصالح إذاعة "أوربانا بلاي" الأرجنتينية أن ما حدث بينه وبين مدرب منتخب هولندا في المونديال لويس فان غال واللاعب فوتر فيغورست بعد مباراة ربع نهائي المونديال لم يعجبه.

وقال ميسي: "كان احتفالي أمام فان غال عفوياً، وفعلت ذلك بعدما أخبرني زملائي بما قاله المدرب الهولندي قبل المباراة".

وأضاف: "في الحقيقة لقد رأيت ما فعلته، لم يعجبني ما بدر مني، لكنه كان تلقائياً في ذلك الوقت الذي خيم عليه التوتر والمشاحنات".

 

 

وعن شتمه اللاعب المنتخب الهولندي فوتر فيغورست، الذي كان يريد التقاط صورة معه، قال قائد منتخب الأرجنتين: "لقد تفاعلت بهذه الطريقة، هناك الكثير من الأمور بشأن هذا اللاعب، لحظات التوتر مثل هذه، كنت في المنطقة المختلطة، لقد حدث الأمر فقط، لا أحب أن أترك هذه الصورة، لكن هذه الأمور تحدث".

وكان ميسي قد احتفل أمام فان غال بعد تسجيله الهدف الثاني بوضع يديه خلف أذنيه، في محاكاة لاحتفالات زميله السابق خوان ريكلمي، وهو الذي كان على خلاف شديد مع المدرب الهولندي.

وعقب انتهاء المباراة صدم ميسي الجميع بطريقة تعامله الحادة مع فيغورست، حيث قال له أثناء إجراء مقابلة صحافية: "إلى ماذا تنظر أيها الأحمق؟ اذهب بعيداً أيها الأحمق"، في فيديو انتشر بشكل هائل في جميع أرجاء العالم.

 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

 

وأضاف نجم الأرجنتين الأول أنه لم يشاهد المباراة النهائية مرة ثانية منذ أن لعبها، وقال: "شاهدت ملخص المباراة واحتفالات الجماهير عندما كنا أبطال العالم، لكن المباراة نفسها لم أشاهدها مرة أخرى".

وأكمل حديثه بالإشارة لمواطنه الراحل دييغو مارادونا، متوقعاً أنه لو كان على قيد الحياة لكان هو من توجه بالكأس: "لو كان مارادونا بيننا لكان أعطاني الكأس، كانت ستبقى صورة رائعة جداً، فهو وكل أحبائي يشجعونني بقوة". 

 

 

كأس العالم نادتني 
وصف اللاعب المرشح بقوة لنيل لقب الأفضل في العالم اللحظات التي قبل فيها كأس العالم، قائلاً: "لقد نادتني وقالت لي تعال بإمكانك الآن الإمساك بي، وأن تلمسني، لذا ذهبت إليها فوراً وقبلتها، لقد كانت متألقة وجميلة في الملعب".

وبين ميسي أنه لم يفقد الأمل يوماً في حمل هذه الكأس، وكان واثقاً من الفوز بها دائماً: "لقد قلتها من قبل، وأعتقد قبل 2014، قلت إنني كنت أعرف أن الله سيمنحني كأس العالم".

وعن ركلات الترجيح ومشاعره قبل تنفيذ زميله للركلة الأخيرة، بين أنه نظر إلى السماء ودعا الله أن ينجح مونتيل في تسجيلها حتى لا يعاني.

وأكمل ميسي: "في ذلك اليوم تغيّر كل شيء بالنسبة لي، لقد حققت ما كنت أحلم به طوال مسيرتي، نمت مرتاحاً وشعرت بأنني فعلت كل شيء، من أجل لحظة الفوز بكأس العالم".

 

 

حسابي توقف 
بيّن ميسي أن حسابه على "إنستغرام" توقف تماماً من كثرة الرسائل التي زاد عددها على مليون رسالة، وقال: "حُظر حسابي على (إنستغرام) من كثرة الرسائل، وصلتني أكثر من مليون رسالة، والناس كانوا يريدون رؤيتي مع كأس العالم".

وأكد أنه لم يكن يتوقع أن تحطم صورته مع الكأس الأرقام القياسية في "إنستغرام"، وتصبح أكثر صورة تحظى بإعجابات بتاريخ التطبيق كاملاً.

وحصدت صورة ميسي وهو يرفع الكأس أكثر من 75 مليون إعجاب ليصبح البرغوث الأرجنتيني صاحب أكثر صورة تنال هذا العدد من الإعجابات، ويحطم الرقم القياسي الذي كانت تستحوذ عليه صورة البيضة.

 

 

وكان البرغوث الأرجنتيني قد وصف الفرحة التي عاشتها عائلته خلال المونديال وبعد نيله اللقب فقال: "كان شهراً رائعاً بالنسبة لنا، تياغو وماتيو عاشا كمشجعين حقيقيين، أما سير فهو الأقل فيما بينهم، لكننا في النهاية عشنا اللحظة على أكمل وجه، عانينا واستمتعنا، حتى عندما عدنا إلى باريس تذكرنا أيامنا في قطر".

إقرأ أيضاً:  عمليات تصحيح النظر.. إليك كل ما تحتاجين معرفته