يرفع "مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل" شعار "الاستدامة"، في دورته الثامنة التي تقام بين الأول والرابع من شهر فبراير المقبل، في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة، بتنظيم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومشاركة جمعيات النفع العام، والجهات والمدارس الحكومية والخاصة، والجامعات والبعثات الدبلوماسية، ومؤسسات المجتمع وفئاته، وأفراده.

وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن الهدف الرئيسي من المهرجان ليس فقط الريع المادي الذي سيخصص دائماً لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، إنما الأثر المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يعززه في نفوس المتطوعين والجمهور، داعية إلى اقتناء الكتب القيمة وتأسيس المكتبات الخاصة بأسعار رمزية جداً. 

 

 

 

وأشارت الشيخة جميلة إلى تزامن الدورة الثامنة من المهرجان مع "عام الاستدامة" في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تولي الشارقة في كل ما تقدمه من خدمات وتنظمه من فعاليات، أهمية كبيرة للاستدامة ومبادئها. 

وقالت: "إن فعل استدامة الشارقة في تنظيمها لمهرجان الوراقين للكتاب المستعمل هو اقتداء وتطبيق لنهج الشارقة الثقافي الذي أرساه ورسخه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف إعلاء شأن الثقافة والتشجيع على القراءة وتسهيل اقتناء الكتب".

 

 

وأضافت: "من أهداف المهرجان، ترسيخ مفهوم الاستدامة في القراءة تحديداً وفي المجالات الأخرى على وجه العموم، لجعل الحياة أكثر ثقافة وصحة وسهولة، حيث لايزال الاستهلاك غير المستدام وتغيّر المناخ من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وبالتالي تبني فكرة الاستدامة كأسلوب حياة سواءً من خلال تعويد الفرد على الاستمرار في القراءة واقتناء الكتب وتعويد المجتمع على التبرع بالكتب ليستفيد منها الآخرون".

وتهدف تسمية "الوراقين" إلى إحياء تراث العصر العباسي، عندما كانت مهنة "الوراق" هي نسخ الكتب وتصحيحها ونشرها، إضافة إلى ما يستتبع عملية النسخ من التجليد والتذهيب وبيع الورق والأقلام والمحابر، بمعنى أن الوراقين كانوا يقومون بما تقوم به المكتبات ودور النشر والتوزيع في عصرنا الحديث، من الطبع والتوزيع وبيع الورق وأدوات الكتابة اللازمة.

إقرأ أيضاً:  عمليات تصحيح النظر.. إليك كل ما تحتاجين معرفته