بعد صدور كتاب مذكرات الأمير هاري «Spare» أو «الاحتياطي»، والذي كشف خلاله الكثير من الأسرار الخاصة بعائلته الملكية البريطانية، بات أفراد العائلة مطالبين بالرد على تلك الادعاءات، في الوقت الذي قرروا فيه التزام الصمت.
وفي الفترة الماضية، أشارت صحيفة «ميرور» البريطانية، إلى أن هناك محاولاتٍ تجري في الكواليس، لإقناع الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، للرد على مزاعم ابنه الأمير الشاب وزوجته ميغان ماركل وتصريحاتهما الصادمة لوسائل الإعلام.
وأوضحت الصحيفة، أن الملك تشارلز الثالث يبحث مع مستشاريه في القصر الملكي، إمكانية الرد على ادعاءات دوق ودوقة ساسكس، وخاصةً تلك التي وردت في كتاب المذكرات وفي الفيلم الوثائقي «هاري وميغان» الذي عُرض على منصة نتفليكس، مؤكدةً أن المستشارين يعرفون حجم التأثير السلبي الذي تركته تلك التصريحات على العائلة الملكية، وأدت إلى استياء الرأي العام الداخلي.

 

 

ولكن الصحيفة قالت إنه ربما لن يقوم تشارلز الثالث بذلك، وربما يُفضل اتباع السياسة نفسها التي كانت تتخذها والدته الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، إذ كانت تلتزم الصمت وتقوم بتجاهل الأمر ما أمكنها ذلك، وفي حال أرادت الرد فسترد في أضيق الحدود.
أما الأسباب التي تجعل من الملك البريطاني الجديد يُفضل نهج والدته الراحلة، فهي أنه يدرك تماماً أن رده سيتسبب في إثارة الشائعات والمزاعم من جديد، وستعود العائلة الملكية إلى الواجهة، خاصةً وأنه لا يستطيع التكهن بردة فعل ابنه هاري في حال قيامه بهذا الأمر.

وإذا وافق الملك تشارلز على الرد، فإن ذلك سيأتي خلال ظهوره في مقابلة تلفزيونية حصرية مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، أثناء الاحتفالات بتتويجه ملكًا لبريطانيا في مايو/آيار المُقبل.

 

 

ومنذ انسحاب هاري وميغان من العائلة الملكية البريطانية كعضوين فاعلين في مارس/آذار 2020، وهما لا يتوقفان عن التصريحات بشأن ما عاشه الزوجان داخل الأسرة، والمواقف العنصرية التي تعرضت لها ميغان، والتي كان آخرها كتاب «سبير» الذي حقق مبيعاتٍ هائلة صعدت به ليكون الكتاب غير الروائي الأكثر مبيعًا.

وأدت تلك المزاعم والتصريحات في الكثير من الأوقات إلى مطالبة الرأي العام البريطاني، بالرد بشكلٍ صارمٍ على الزوجين، وتجرديهما من ألقابهما الملكية.