في أي لحظة يمكن أن تنشأ مشكلة بين أي زوجين لاعتبارات عديدة، من بينها عدم الاهتمام الكافي، أو بسبب الأبناء، أو بسبب انشغال كل طرف في حياته العملية، مع إهمال متعمد أو غير متعمد للطرف الآخر.

لكن عالما النفس الإسبانيان، الدكتور جون غوتمان وزوجته الدكتورة جولي شوارتز، مؤسسا معهد غوتمان لدراسات علم النفس في مدينة برشلونة الإسبانية، توصلا لحل سحري يمكن لأي زوجين، استمرار وتقوية علاقتهما مهما كانت المشكلات تحيط بها، بكلمة شكراً، كناية عن تقدير كل فرد للآخر.

وأجرى عالما النفس دراسة مسحية شملت 40 ألف حالة زواج على مدى 50 عاماً، وجدوا من خلالها أن تقدير كل طرف للآخر، ومنحه مساحة شكر على ما يقوم به اتجاهه مهما كان صغيراً، يعد دافعاً رئيسياً في استمرار علاقة ناجحة، بحسب ما أورد موقع شبكة CNBC.

يقول الدكتور جون والدكتورة جولي، مؤلفا كتابي: «وصفة الحب: سبعة أيام لمزيد من الحميمية والتواصل والفرح»، و«المبادئ العشرة للعلاج الفعال للأزواج»، إن اكتساب الثقافة الإيجابية في التعامل مع الطرف الآخر، يخلص أي علاقة من أسباب التفكير السام.

وطالبا بأن يتم تعميم عادة الشكر والامتنان، على كل مناحي ومفاصل الحياة، وأن يتم تقديم الشكر وإظهار الامتنان، لعامل البقالة أو المطعم وفي أي مكان".

يشير الطبيبان إلى أن القيام بالتعبير عن التقدير للطرف الآخر، يصبح من السهل تعزيز العلاقات الزوجية وتزدهر. ويقدمان نصائح لاستمرار الحياة الزوجية بلا مشاكل، من أهمها:

- ملاحظة النقاط الإيجابية وتجاهل السلبيات.

- مواصلة التعبير عن الامتنان مع كل تصرف إيجابي، ولفت أنظار الطرف الآخر لأي تصرف سلبي، بصورة لطيفة.

- من السهل تجاهل السلبيات والتركيز على الإيجابيات، ومحاولة معالجة السلبيات بصورة فردية لا تشعر الطرف الآخر بالاستياء.

- السعي إلى فصل المشاعر السلبية عما حدث في الماضي، والتركز على اللحظة الحالية.

- إشاعة الرؤية الإيجابية والشعور بالرضا والامتنان، وهو ما يبعد المشاكل العابرة، ويساعد على عدم تضخيمها لأسباب واهية.

- من السهل قول كلمة شكراً دائماً.

إقرأ أيضاً:  كيف تعيدين بناء علاقتك التي باتت على وشك الانهيار؟