على الرغم من شهرتها والإقبال على تناولها في الأجواء الباردة شتاءً، إلا أن البطاطا الحلوة تعد طعاماً مغذياً ومفيداً بأصنافها وألوانها المختلفة في كل الفصول.

وتختلف البطاطا الحلوة عن البطاطا البيضاء التقليدية شائعة الانتشار، ويعود سبب تسميتها بالحلوة، كونها ذات مذاق سكري، ينتج عن تسخينها، حيث يتكسر النشا الموجود فيها بكثرة، إلى سكر المالتوز الذي يعطي طعم البطاطا حلاوة طبيعية.

 

 

وفي حين تتم معاملة البطاطا التقليدية باعتبارها وجبة غذائية يمكن تناولها ضمن وجبتي الإفطار والعشاء، أو مع وجبات الطعام السريعة التي تقدمها مطاعم الـ«فاست فود»، ينظر إلى البطاطا الحلوة باعتبارها ذات فوائد غذائية وصحية كثيرة، لاحتوائها على فيتامينات ومضادات أكسدة، وعلى الرغم من حلاوتها إلا أن مستوى السكر فيها أقل.

وتشتهر البطاطا الحلوة باعتبارها مصدر غني من فيتامين A «النباتي، فضلاً عن كونها مصدر لفيتامين»سي«وفيتامين B6 والبوتاسيوم والمنغنيز ومصدر رئيسي للألياف، ولا تحتوي على دهون، وعلى الرغم من أن سعراتها الحرارية مرتفعة، إلا أنها أقل من البطاطا التقليدية.

وبحسب موقع Pubmed الصحي، فلا تقلل البطاطا الحلوة من مستوى السكر في الدم لاحتوائها على النشويات، لكن تساهم بشكل مباشر في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.

 

 

وكون البطاطا الحلوة تعد مصدراً مهماً لفيتامين»A«، فإن نقص هذا الفيتامين يعتبر سبباً رئيسياً لحدوث ضعف الإبصار والعمى الليلي، وضعف المناعة، ومشاكل التطور المعرفي، والإسهال، والحصبة، والملاريا لدى الأطفال، وكانت منظمة اليونسيف قد قدرت عدد الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين» A«عام 2018 بأكثر من 140 مليون طفل حول العالم كانوا معرضين للمرض والوفاة.

وكون أكثر الأطفال المصابين بنقص فيتامين«A» لا تستطيع أسرهم توفير الأطعمة لهم لاعتبارات كثيرة، كان من أسهل الطرق استهلاك الأطعمة النباتية الغنية بالفيتامين وفي مقدمتها البطاطا الحلوة، خاصة ذات اللون البرتقالي التي تتحول بسهولة إلى الفيتامين داخل جسم الطفل، الذي يمكن أن يتناولها اعتباراً من الشهر السادس في عمره، حتى وإن كان لا زال في مرحلة الرضاعة.

إقرأ أيضاً: كيف تتعايشين بعد موت عزيز؟