في مفاجأة طبية لافتة، بينت أخصائية غدد صماء روسية، أن الأشخاص المصابون بمرض السكري، لديهم رائحة تميزهم عن سواهم من الأشخاص الأصحاء.

وقالت الدكتورة مادينا شوروفا، إن مرضى السكري مميزون برائحة الأسيتون والتفاح، عند مرورهم بين الناس، وأن هاتين الرائحتين لهما دلالة مباشرة على أن الشخص يعاني مشاكل صحية متقدمة أبرزها السكري، بحسب ما ذكرت ذلك صحيفة «إزفيستيا الروسية».

 

 

 

وفسرت الدكتورة مادينا الأمر، بارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم، الذي لا تعالجه حقن الأنسولين، فيبدأ الجسم بشطر الدهون للحصول على الطاقة المطلوبة، مما ينتج عن ذلك أجسام كيتونية تبدأ بفرز الرائحة عبر جلد الإنسان٬ وتحذر الدكتورة من ترافق هذه الحالة مع التقيؤ والغثيان والشعور بالدوار. 

وتقول: «يمكن أيضاً أن تشم رائحة الأسيتون من الجسم، بسبب اضطراب في عمل الغدة الدرقية، بسبب نشاطها الكبير، الذي يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات، مما يصيب الشخص بحالة من التعرق الشديد».

وتلفت الدكتورة مادينا إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لفترة زمنية طويلة، يمكن أن تبعث من أجسامهم تلك الروائح أيضاً، كونهم استبعدوا الكربوهيدرات من النظام الغذائي، مما يؤدي إلى حدوث نقص في الطاقة اللازمة، ومن أجل تعويضه يعزز الجسم عملية شطر الدهون.

 

 

ومن أعراض هذه الحالات الإصابة بدوخة ودوار وغثيان وتقيؤ، وجفاف في الجلد مع تساقط الشعر.

ويمكن الحد من أضرار مرض السكري، من خلال استبدال تناول «الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة» التي تحتوي على الألياف وحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والزنك، ومن الأمثلة عليها: الشوفان، الشعير، الأرز البني، الأرز البري، الذرة، الكينوا، الفريكة، الذرة الرفيعة، القمح القاسي، الحنطة السوداء٫ وهو الأمر الذي أكدته منظمة القلب في بريطانيا، من أن تناول الحبوب الكاملة، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.