نعمت يونس وسارة الزرعوني: جودة المجوهرات في مصداقية التصنيع

تنتمي‭ ‬نعمت‭ ‬يونس‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬المجوهرات،‭ ‬وقد‭ ‬اعتادت‭ - ‬منذ‭ ‬صغرها‭ - ‬تقدير‭ ‬نزاهة‭ ‬التصاميم‭ ‬الراقية،‭ ‬والأفكار‭ ‬الإبداعية،‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المجوهرات؛‭ ‬فهي‭ ‬ابنة‭ ‬‮«‬ياسر‭ ‬يونس‮»‬،‭ ‬الاسم‭ ‬اللبناني‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬التصاميم‭ ‬الفريدة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬

تنتمي نعمت يونس إلى عائلة رائدة في صناعة المجوهرات، وقد اعتادت - منذ صغرها - تقدير نزاهة التصاميم الراقية، والأفكار الإبداعية، في عالم المجوهرات؛ فهي ابنة «ياسر يونس»، الاسم اللبناني الرائد في ابتكار التصاميم الفريدة، التي لا تشبه غيرها في عالم الحلي المميزة والنادرة. وقد ورث هذه المهنة عن والده، الذي أسس الاسم عام 1983، وأقدم ياسر عام 1990 على توسيع مشروع العائلة، والارتقاء به. وتميز الابن بشغف انتقاء الأحجار النفيسة، وصياغتها في أجمل التصاميم. وفي خطوة جريئة، انتقلت العلامة العائلية - ذائعة الصيت - إلى الإمارات، حيث تشهد انتشاراً ملحوظاً.. «زهرة الخليج» تحاور نعمت يونس مصممة الجيل الثالث، وسارة الزرعوني المديرة الإقليمية؛ لمعرفة المزيد عن ماهية العلامة المرموقة:

• نعمت.. حدثينا عن ياسر يونس الأب، وأعطينا لمحة عن مفهوم «العلامة»!

- اعتمد والدي ياسر يونس المصداقية في جودة التصنيع، حيث حافظ على النوعية منذ 30 عاماً حتى الآن؛ فمازالت جودة اختياراته وتصنيعها تحمل الطابع العريق ذاته، وقد استمر في تطويرها لتشهد انتشاراً واسعاً وملحوظاً، ورواجاً عربياً وعالمياً؛ لأنها تحاكي جمال المرأة وأنوثتها. ياسر يونس هو المؤسس من الجيل الثاني، وقد انطلق بمسيرته الموروثة عن والده في عمر الـ18 عاماً، حيث تمرس وتتلمذ على يد والده، فأنشأ براند «ياسر يونس»، وأصبح اليوم من أهم المصنعين ذوي الخبرة العالية في عالم المجوهرات، فهو شخص طموح ذو نظرة إبداعية تحاكي القلب، دمج الألماس باسمه؛ ما منح العلامة مزيجاً من الكلاسيكية، وبساطة الإلهام.

• ورثتِ حب المجوهرات والتصميم عن والدك.. حدثينا عن هذا الجانب!

- من المعروف أن الأجيال تتوارث الإبداعات، وينتقل الإرث بين آباء وأبناء يحرصون - دائماً وأبداً - على الحفاظ على نمط أي علامة راقية؛ لتكون حلقة وصل بين جيل مضى، وحاضر يتطلّع إلى الحداثة، دون أن يتخلّى عن لمسة الإبداع. منذ الصغر كان والدي يحثني على التعلم منه، واكتساب أصول المهنة؛ فكان يعلمني بدافع الحب، ويعطيني شرحاً مفصلاً عن كل ما يجول بخاطري، ويأخذ رأيي في التفاصيل التي تجاري عصري، مثل: الألوان، وكيفية تنسيقها، أو إبراز درجاتها، وغيرها من الأمور، وكان يقول لي دائماً: «من يحب مهنته، حتى لو كان يعمل بالفحم؛ سيبرع فيها»؛ وهذا يعني أن لا شيء مستحيلاً، وكلنا قادرون على تطوير ما نحب. لقد منحني والدي المفاتيح الذهبية التي جمعت بين جيلين، فهو مثلي الأعلى وملهمي، ومصدر قوتي الذي دفعني نحو الابتكار والتميز.

• ماذا تعلمتِ من والدك؟

- تعلمت أخلاقيات العمل، والحفاظ على جودة التصنيع، والسعي إلى إرضاء المشتري، وتكوين العلاقات في عالم المجوهرات الذي دفعني إلى توسيع نشاطاتي ومعرفتي بالمجوهرات والأحجار الكريمة. درست التسويق، وسافرت إلى نيويورك من أجل شهادة الـ«Gemology»، بعدها انتقلت إلى لندن، ودرست تصميم المجوهرات، بالإضافة إلى مشاركتي في العديد من العروض، حيث عملت جاهدة - منذ 5 سنوات حتى الآن - على إبراز تصاميم ياسر يونس في العالم. أنا عاشقة للمجوهرات، وجامعة لها، وقد اعتدت مرافقة والدي إلى تجار المجوهرات والأحجار في بلجيكا وإيطاليا، وتعرفت معه إلى كنوز وعجائب عالم الأحجار والحبيبات النادرة. 

• ما سبب وجود «ياسر يونس» في الإمارات؟

- سارة: نحن موجودون في الإمارات، منذ أعوام، في برج العرب باسم «Genesi by Yasser Younes»، وكان ياسر يصدّر المجوهرات من لبنان إلى الخارج، وانتشرت تصاميمنا على نطاق واسع؛ حتى أصبح الطلب أكبر من العرض.

- نعمت: العديد من سيدات العالم العربي قدمن إلى لبنان؛ لزيارة متجرنا من أجل شراء القطع الرائعة. ومن هنا، قررنا أن نعطي المرأة الإماراتية حقها بأن تظهر بأجمل الإطلالات، مرتدية أنقى قطع المجوهرات. ومتجرنا في «سيتي ووك» بدبي يعمل على التصنيع اليدوي بأعلى معايير الجودة، وتصاميمنا تناسب جميع الفئات، وسبب وجودنا في دبي أنها مدينة متألقة في العالم العربي، ووجهة لشركات الذهب والمجوهرات العالمية.

• ما التصاميم التي تحمل توقيع «البراند»؟

- نعمت: في الآونة الأخيرة، اشتهرنا بدمج الألوان الحجرية الـ«Émaillé» في الأساور والخواتم، وغيرها من القطع. توجد، أيضاً، تشكيلة مميزة من القلائد المزخرفة، والأحجار الكبيرة، والمجوهرات المرصّعة والسلاسل بتعليقات مذهلة، وبتصاميم كلاسيكية وعصرية؛ يمكن ارتداؤها بمفردها؛ لتمنح المرأة بساطة راقية، كما أنها تشكل قطعة مجوهرات رائعة للارتداء مع غيرها من القطع؛ لمنحها مظهراً يتماشى مع الموضة. ولأننا نقدم الأفضل؛ مازلنا نحتفظ بقطع وتصاميم قديمة ظلت موجودة مع تعديلات مدروسة، تجذب النساء من مختلف الأعمار، والأهم من ذلك أطقم العرائس، والسوليتيرات ذات الأحجار الكبيرة والبراقة، التي هي عبارة عن رسم فني مصمم بشغف.

‎• هل أضفتم تصاميم معينة خاصة بالخليج، وماذا في تفاصيلها؟

- سارة: نعم، لقد درسنا وحللنا المقتنيات الذهبية للمرأة الإماراتية، فمن منا لا تحب ارتداء المجوهرات؟.. تتميز كل امرأة بنمط خاص بها، قد يكون مفضلاً لديها عن غيره، فالبعض يفضلن النمط الجريء، وأخريات يفضلن النمط الأنيق، لكن لكل نمط أوقاته المناسبة. وتحب المرأة الإماراتية المجوهرات بجميع أنواعها، فهي تبرز أنوثتها، وتضيف لمسة جمالية إلى شكلها، وتقتني جميع الأنماط لتتلاءم مع شتى المناسبات الرسمية والعادية.

- نعمت: بالإضافة إلى ذلك، لاحظنا أن النمط الحديث من المجوهرات هو السائد لدى المرأة الإماراتية، كما أن تصاميمي مستوحاة من الحياة، وأيضاً من البيئة والتراث الإماراتيين.

إقرأ أيضاً:  الفصل الثالث من مجموعة Solstice.. دعوة إلى التألق الأبدي مع بياجيه
 

* هل تلتزمون بالمعايير العالمية المتبعة لحماية البيئة؟

- نعمت: لطالما اتخذنا كل التدابير اللازمة، كما نتخذ الإجراءات اللازمة داخلياً؛ عندما يتعلق الأمر بصنع القطعة نفسها، حيث إن مصادر الأحجار الكريمة من بلجيكا موثوق منها، بالإضافة إلى أننا حريصون - بشدة - على عدم إهدار أي شيء، ونسعى إلى استخدام الأساليب الأقل ضرراً بالبيئة.

• كيف تحاكون ذائقة المرأة الإماراتية في تصاميمكم؟ وما القطع الأكثر رواجاً هنا؟

- سارة: من المعروف أن المرأة الإماراتية أنيقة، ولأنني إماراتية، أستطيع أن أقترح قطعاً جميلة تحظى بتقدير الجميع، وترضي كل الأذواق؛ لذا نقدم الأساور المكدسة والقلائد التي تستخدم بشكل يومي، والقطع الأكثر عصرية للجيل الأصغر للاستمتاع بها. وللمرأة الأكثر كلاسيكية (التقليدية)، نوفر الألماس الأعلى لوناً وجودة بأي شكل تريده، سواء كان عقد تنس أو سوار تنس أو أقراطاً أو سوليتير، وأكثر من ذلك. كما يعد تقديم الهدايا جزءاً كبيراً آخر من هويتنا، لذلك تمكنا من تنسيق مجموعة هدايا، ومجموعة للأطفال. في دولة الإمارات، يعتبر انتقال المجوهرات من جيل إلى جيل أمراً مهماً للغاية، وهذه إحدى قيمنا الأساسية، فقطعنا تحافظ على قيمتها بمرور الزمن.

• ماذا تقدمون إلى العروس الإماراتية؟

- سارة: نحن قادرون على تزويد العروس الإماراتية بأقصى درجات الرفاهية.. أولاً نقوم بتثقيفها حول كل قطعة على حدة، وكيف يجب أن تشتري قطعها، كما نلبي احتياجاتها كافة. في البداية، نزودها بخيارات سوليتير لا حصر لها، ثم يمكننا مطابقتها مع خاتم زفاف (المحبس/‏ الدبلة)، وإذا كان هناك تصميم معين تفضله؛ فيمكننا صنعه حسب الطلب في معملنا. كما نقدم إليها استشارة كاملة؛ عندما يتعلق الأمر بشراء طقم زفاف، فنحن ننظر إلى أسلوبها الشخصي، ولباسها، والمكان، ويمكننا ابتكار شيء سحري يناسبها. مع الأخذ بعين الاعتبار، أننا في مجوهرات «ياسر يونس» نستخدم فقط الألماس الأعلى لوناً ونقاءً.

• ما الذي تخططان له على المدى البعيد لـ«ياسر يونس»؟

- سارة: نسعى إلى أن تصبح مجوهرات «ياسر يونس» اسماً مألوفاً محلياً وعالمياً، ويُعرف بأعلى جودة على المدى البعيد، ونهدف إلى بناء الثقة، وأن نصبح «الجواهرجي» الذي تلجأ إليه العائلات؛ لتحصل منه على قطع أيقونية، تنتقل من جيل إلى جيل.

نعمت: وفي مثل هذا البلد، الذي يفكر في المستقبل، ويؤمن بأن لا شيء مستحيلاً، وبأنه يجب أن يكون الأفضل على الإطلاق، نعمل على إنشاء فروع جديدة، وسنعمل - بجد - لجعل علامتنا التجارية تصل إلى أعلى المستويات، وتصبح الأفضل محلياً وعالمياً.