يجمع بين النجمة بريانكا شوبرا، ودار المجوهرات الإيطالية العريقة «بولغري» Bulgari، حبهما المشترك للهند، وما تقدمه من جماليات في الأحجار الكريمة، التي تتحول - في ما بعد - إلى قطع مجوهرات آسرة. واختيار شوبرا سفيرة عالمية للدار كان منطقياً للغاية؛ فلطالما أعجبت الدار بنجاحات ومواهب بريانكا المتعددة، فهي ممثلة ومنتجة سينمائية وناشطة إنسانية، وقبل ذلك ملكة جمال الهند لعام 2000. تلقت التكريم والجوائز في بلدها الهند، وصنفتها مجلة «تايم» واحدةً من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وأدرجتها «فوربس» ضمن قائمة أقوى 100 امرأة في العالم. وفي عام 2022، تمت تسميتها في قائمة «بي بي سي 100 امرأة».. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تكشف عن جوانب من طفولتها وشغفها بالمجوهرات، ونصائحها وآرائها وأفلامها، وحتى أطباقها الهندية المفضلة:

•  كيف تصفين علاقتك بدار بولغري؟ وما القواسم المشتركة بينكما؟

- أشعر بأن لديَّ الكثير من الأشياء المشتركة مع «بولغري»، فأنا سأدخل عامي الثالث معها. تصاميم «بولغري» فريدة وجريئة ومستقلة، وأنا كذلك، أنا لست شخصاً أغير نفسي بسبب الاتجاهات أو آراء الناس أو حتى العلامة التجارية. و«بولغري» متجذرة في أصولها، وفي التراث. أعيش في أميركا، لكن لا يمكن إخراج الهند مني؛ فكل شيء عني هو الهند أولاً؛ لذلك أعتنق، أيضاً، جذوري، وآخذها معي أينما ذهبت. لدينا الكثير من القواسم المشتركة عندما يتعلق الأمر بالقيم؛ فقد أصبحت عائلة «بولغري» جزءاً كبيراً من حياتي، كما أن معظم جواهر «بولغري» تأتي من الهند، إذ تذهب لوتشيا سيلفستري إلى الهند لجلب الأحجار الكريمة الجميلة، لتصنع منها قطعاً رائعة. لذلك؛ كلَّ مرة أرتدي فيها قطعة من «بولغري»؛ أشعر كأنني أرتدي قطعة من وطني.

• ما مجموعتك المفضلة حتى الآن، والتي كنت جزءاً منها؟

- أعتقد أن مجموعة «عدن: حديقة العجائب»، فريدة من نوعها؛ لذا كان الهدف من الحملة بأكملها هو إثارة الأمل والفرح، وتحديد المتعة في أبسط الأشياء بالحياة، مثل: شروق الشمس، أو ابتسامة شخص ما، أو طعام شهي. أشعر بأن القطع ترمز إلى ذلك بشكل جيد. وبالطبع، لطالما كنت من محبات مجموعة «Serpenti» أيضاً.

• بالعودة إلى القطع.. هل هناك قطعة معينة تفضلين ارتداءها؟

- لقد ارتديت بعض القطع الرائعة مع القطعة التي أرتديتها مؤخراً في جدة مع الفستان الأصفر، ارتديت عقد مجموعة «جنة»، إنه رائع ومذهل، وقطعة مميزة حقاً لا يوجد شيء يشبهها، كما ارتديت السوار والساعة أيضاً.

• بالحديث عن مجموعة «جنة»، كان «المسجد الكبير» في أبوظبي مصدر إلهام المجموعة.. أخبرينا عن المشاعر التي اختبرتها والقصة كاملةً..

- أشعر بأن القطع عكست «المسجد الكبير» بشكل جميل جداً، خاصة الزهرة الموجودة فيه. وقد كان قضاء بعض الوقت مع الشيخة فاطمة بنت هزاع، أثناء إطلاق مجموعة «جنة» رائعاً للغاية؛ لأنني فهمت من سموها مدى عاطفية التعاون معها، وكان التعاون معها شخصياً للغاية، فلم يكن الأمر يتعلق بصنع المجوهرات الجميلة، بل كان يتعلق باستحضار المشاعر. وكلما ارتديت الأقراط اللطيفة أشعر بالانسجام، وأشعر بالسلام عندما أرتدي مجوهرات من «جنة»، وأعتقد أنها خاصة جداً، وفريدة للغاية؛ فبالإمكان أن نرى المشاعر الشخصية الكامنة وراء ذلك، أعني - على الأقل - يمكنني ذلك؛ ربما لأنني كنت هناك، وأشعر بذلك؛ فالمسجد الكبير مذهل للغاية.

• متى، وكيف، ظهر حبك للمجوهرات؟

- من أمي؛ فهي تحب المجوهرات، وجمعتْ قطعاً فريدة من نوعها، فقد كانت تدخر لشراء المجوهرات. في الهند نعتقد أن المجوهرات استثمار، وتتوارثها الأجيال من أبناء الأسرة؛ فقد آلت ساعة والدي إلى أخي، وأصبحت مجوهرات أمي لي، والآن لابنتي. هناك شيء مميز للغاية حول القدرة على إنشاء إرث من المجوهرات، وحبي لها نبع من حب والدتي للمجوهرات. ثم في النهاية، عندما بدأت في شراء القطع الخاصة بي، بعد أن بدأت العمل، أتذكر أن أول قطعة ألماس اشتريتها كانت 1.5 قيراط، عندما كان عمري 17 عاماً. وبدأت للتو العمل، وكنت فخورة جداً بأن تكون لديَّ قطعة خاصة بي من راتبي الأول.

نموذج يُحتذى

• زرت دولة الإمارات مراراً.. ما الذي تجدينه فريداً في المرأة الإماراتية؟

- سأتحدث عن دبي أولاً؛ لأنها كانت مكشوفة أمامي، وأشعر بأن كل امرأة التقيتها في دبي لديها هذا الاندماج الجميل؛ لامتلاك عقلية حديثة، وقلب تقليدي؛ فالجمع بين الحداثة والتقاليد شيء تمتلكه المرأة الإماراتية، وهو أمر فريد للغاية بالنسبة للثقافة الشرقية. أشعر بذلك؛ لأننا نعرف مدى أهمية الأسرة، وأن يكون المنزل ملاذاً آمناً، وأن تأتي قوة الفرد من قوة الجماعة؛ لذا أعتقد أن النساء في الإمارات يفهمن ذلك، فأينما ذهبن يكنَّ متجذرات في التقاليد، وهذا جميل بالنسبة لي.

• كنموذج يُحتذى للكثيرات حول العالم.. ما نصيحتك التي يمكنك تقديمها إلى الفتيات اللاتي يحببن السير على خطاك؟

- هناك بعض الأمور التي لم أكن أعرفها عندما كنت صغيرة؛ لأنه لم يكن هناك من يشرحها لي، لكنني فهمتها من تجربتي الخاصة. الجيل القادم يعيش في عالم المعلومات، مع وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك الكثير من الاتجاهات، وعليك أن تظهري بطريقة معينة، وأن تتصرفي بطريقة معينة. أنت لست لطيفة، أنت رائعة، يجب أن تقولي هذا، كوني شخصية عامة بشكل خاص، فقد بدأت القيام بذلك عندما كنت صغيرة جداً. لقد تأثرت كثيراً بما قاله أحدهم عني، وبما يعتقده الناس عني، وأنا لا أقول إنني لم أعد أتأثر؛ فأنا في النهاية إنسانة. أعتقد أن أحلامك وطموحاتك ينبغي ألا تكون انعكاساً لما يتوقعه الناس منك، فيجب أن تكون أحلامك وطموحاتك أنت، ولا أحد آخر. ويجب ألا تسمحي لأي شخص بأن يخبرك بأن حلمك كبير جداً؛ لأنه يمكنك تحقيق أي شيء تريدينه، وعليك أن تبدئي بخطوة صغيرة. لم أكن أعتقد - عندما كان عمري 17 عاماً - أنني سأفعل هذا بعد 22 عاماً. وإذا ركزت على جعل كل يوم ممتازاً مثلي، وبعد 22 عاماً، تنظرين إلى الوراء وتقولين: نعم، لقد صنعت إرثاً.

• هل كانت والدتك مصدراً حقيقياً للإلهام والقوة طوال حياتك المهنية؟

- نعم، لقد نشأت على يد إناث قويات جداً في حياتي، ولديَّ تأثيرات نسائية قوية جداً؛ فعندما كنت صغيرة، تقدمت والدتي لنيل درجة الماجستير بعد ولادتي مباشرة، ولأنها طبيبة، وكانت تدرس، تربيت على يد جدتي لسنوات عدة، التي كانت أيضاً طالبة تمريض، وربت خمسة أطفال، فقد كانت امرأة قوية جداً، وتركز دائماً على إخباري - وأمي وأخواتها - بأن المرأة يجب أن تكون دائماً مستقلة مالياً، بغض النظر عن كونها ابنة مَن، وزوجة مَنْ، وأيضاً بغض النظر عما يحدث في حياتها؛ فيجب أن تتمتعي بالاستقلال المالي؛ لأنه مصدر الحرية. ولم أكن أعرف حتى ما الذي تعنيه هذه الكلمات، فعندما كنت أسمعها كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، لكنها متأصلة بداخلي، وهذا يمنحني إحساساً بالتحرر؛ لأنني - كما أخبرتك - اشتريت أول قطعة ألماس   وأنا في الـ17 من عمري.

إقرأ أيضاً:  جولة غنائية لبيونسيه في أوروبا وأميركا الشمالية
 

جوانب شخصية

• بعيداً عن المجوهرات.. ما طبقك المفضل الذي يذكرك حقاً ببيتك؟

- بالنسبة لي «جوش»؛ فقد نشأت في الشمال، وأنا أحب طعام الشارع في لكناو ودلهي. فالطعام الهندي متنوع للغاية، من كشمير إلى كانياكوماري، ويختلف طعام الشارع في كل ولاية تذهبين إليها، كما أحب لفائف الكباب، وفرانكي.. يمكنني تناول طعام الشارع في كل وجبة.

• ما فيلم بوليوود المفضل لديك؟

- هذا صعب حقاً؛ فأنا طفلة التسعينات، فهل أستطيع أن أذكر اثنين؟ أود أن أقول «Qayamat se Qayamat tak»؛ فأنا أحب جوهي تشاولا،  أحب، أيضاً، فيلم «Beta»، للممثلة مادوري ديكسيت مع أنيل كابور. حالياً، أعتقد أن هذا الجيل من الممثلين والمخرجين قد صنع أيضاً بعض الأفلام الرائعة، منهم راج كومار راو، فهو أحد الممثلين المفضلين لديَّ في الأفلام الهندية بالوقت الحالي.