يصنع الكثير من النجوم شهرتهم من خلال الأعمال السينمائية، كونها تمنح المشاهد فرصة للتعرف إلى مواهب الممثلين خلال ساعة ونصف هي مدة الفيلم.

على الجانب الآخر، صنع ممثلون آخرون شهرتهم بالطريقة الأصعب والأطول، وهي الدراما التلفزيونية، والتي رغم سهولة انتشارها، إلا أن النجاح فيها والانتقال من الأدوار الثانوية إلى الشخصيات المساعدة أو البطولة، يعد أمرًا صعباً.

ويعتبر الفنان طارق لطفي أحد هؤلاء الفنانين الذين خاضوا رحلة النجومية بالطريقة الأصعب، أي عبر المسلسلات التلفزيونية.

في هذا التقرير نستعرض رحلة صعود طارق لطفي وأبرز الأعمال التي أوصلته إلى الشهرة حتى تحقيقه النجومية وتقديم أعمال فنية يتم تسويقها باسمه.

بدأت رحلة طارق لطفي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، لكن البداية الحقيقية كانت سنة 1992 في عملين للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، حيث شارك في الجزء الرابع من مسلسل «ليالي الحلمية» من إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وظهر بدور أدهم، الزوج المتحكم الذي يحاول إبعاد زوجته عن أسرتها ذات الخلفية المتواضعة التي لا تتناسب مع مكانته الاجتماعية.

وبعد نجاح «ليالي الحلمية 4»، لعب طارق لطفي دور علاء نور الحسن في فيلم «دماء على الأسفلت» للمخرج عاطف الطيب والنجم نور الشريف.

وفي سنة 1994 لعب طارق لطفي دور مصباح في مسلسل «العائلة» للكاتب الراحل وحيد حامد والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، وهو الدور الذي حقق له شهرة واسعة، خاصة أن الشخصية شهدت تحولات كبيرة على مدار الحلقات.

دخل طارق لطفي بعدها في مرحلة الانتشار الفني، حيث قدم عددا من الأعمال التلفزيونية والسينمائية في محاولة لإثبات وجوده والتأكيد على نجاحاته السابقة، حتى عاد للتعاون مجدداً مع أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ في مسلسل «أهالينا» سنة 1997.

وفي السنة التالية جاءت خطوة طارق لطفي الأهم في السينما، حيث ظهر بشخصية حسين بفيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، للكاتب مدحت العدل والمخرج سعيد حامد، وهو العمل الذي أطلق نجومية عدد من الممثلين الشباب مثل محمد هنيدي، منى زكي، أحمد السقا، هاني رمزي وغادة عادل.

لم تكن خطوات طارق لطفي التالية بعد «صعيدي في الجامعة الأميركية» على قدر توقعات الجمهور والنقاد له بعد نجاح الفيلم، وظل يقدم أعمالاً ناجحة مثل؛ حديث الصباح والمساء، ملك روحي، الحقيقة والسراب، الليل وآخره، وأخرى غير موفقة، مثل؛ لو كان ده حلم، البحث عن السعادة، الحب الأول، طائر الحب.

أعاد لطفي حساباته وبدأ في تغيير نمط أدواره ومحاولة انتقاء الأعمال الجيدة، واستمرت تلك المرحلة بين 2005 وحتى 2010 حين قدم مسلسل «قضية صفية» وظهر بشخصية صبري، الرجل المحتال الذي يحاول الاستيلاء على ميراث صفية بعد ادعاء أنه شقيقها.

إقرأ أيضاً:  عمر العبد اللات يتسبب في بكاء عائلة طلال مداح
 

نقطة التحول في مشوار طارق لطفي، جاءت في رمضان 2014، حيث شارك في إثنين من أنجح مسلسلات هذا العام، ولعب دور رجل الشرطة الشريف في مسلسل «عد تنازلي» مع عمرو يوسف وكندة علوش، فيما لعب دور رجل العصابات الشرير والعدو الأول للبطل في مسلسل «جبل الحلال» مع النجم الراحل محمود عبد العزيز.

ومع نجاح العملين، انتقل طارق لطفي إلى أدوار البطولة المطلقة بداية من رمضان 2015 في مسلسل «بعد البداية»، وتلاها عدد من الأعمال المميزة مثل «شهادة ميلاد»، «بين عالمين»، «القاهرة كابول» وأخيراً «جزيرة غمام».