عند الحديث عن النجم الأميركي جيم كاري، يطرح الجمهور أسئلة عدة، أولها «ماذا حدث؟» و«لماذا لم يعد يقدم أفلاماً كوميدية يستعرض فيها موهبته الكبيرة؟».

كان جيم كاري فوق قمة سلم النجاح، حين توقف كل شيء فجأة، أصبح رجلاً آخر، يفتقد روح الدعابة ويظهر في المقابلات التلفزيونية كمجنون غاضب قد يقول أي شيء يصدم المتابعين.

في هذا التقرير نستعرض كيف تدهورت مسيرة جيم كاري الفنية بسبب حياته الشخصية.

يعاني جيم كاري مرض الاكتئاب نتيجة ظروف نشأته القاسية، حيث كانت والدته تعاني متاعب صحية مستمرة، فيما كان والده عاطلاً عن العمل، مما أجبره على ترك المدرسة الثانوية والبحث عن وظيفة تساعده على الإنفاق على عائلته.

حالة جيم كاري النفسية تدفعه للاستسلام سريعاً حين يواجه أي عقبة في حياته الشخصية أو مسيرته الفنية، لكن بداية النهاية كانت سنة 2012، حين خرج ليهاجم فيلمه الجديد Kick-Ass 2 قبل عرضه، بسبب احتوائه على مشاهد للعنف بين الشباب، وبرر كاري رفضه لتلك المشاهد بحادث إرهابي ارتكبه أحد المراهقين في مدرسة ثانوية أميركية، أسفر عن قتله لـ20 طفلاً و6 من البالغين.

تلقى جيم كاري انتقادات كبيرة بسبب حديثه بشكل سلبي عن الفيلم، وانشغل بعدها بتصوير فيلمه Dumb and Dumber 2، الذي نال تقييمات سلبية بسبب ضعف مستواه مقارنة بالجزء الأول.

وبعد بضعة أشهر أصيب جيم كاري بصدمة كبيرة بعد انتحار حبيبته كاتريونا وايت سنة 2015 بجرعة زائدة من الأدوية، وتمت مقاضاته بتهمة مساعدتها على الحصول على تلك العقاقير.

إزدادت متاعب جيم كاري بعد فشل أفلامه التي تلت وفاة كاتريونا وايت، خاصة أنه ابتعد فيها عن الكوميديا، وأصبح يميل للأدوار الحزينة والشخصيات المليئة بالغموض.

إقرأ أيضاً:  هؤلاء النجوم يرفضون العمل معاً
 

حاول جيم كاري التعافي من أزماته الشخصية، وقدم ثنائية أفلام Sonic the Hedgehog، قبل أن يخرج في الفترة الأخيرة ويعلن أنه فقد شغفه بالتمثيل منذ سنوات، وأصبح لا يحب فكرة تقديم المزيد من الأعمال الفنية، ورغبته في الاعتزال.