عادة، عندما نناقش علامات وأعراض القلق، فإننا نعني الحالة العقلية التي قد يشعر فيها الشخص بالخوف أو القلق أو عدم الارتياح أو الذعر. يجب أن تدركي أن القلق هو حالة لا ترتبط بالصحة العقلية فحسب، وإنما أيضاً قد يشكل خطراً على صحتك البدنية، لأنه يطلق استجابة قتالية في جهازك العصبي، أحد ردود الفعل هذه هو خدر القلق أو الإحساس بالوخز في الجسم .

هل يمكن أن يسبب القلق خدراً أو إحساساً بالوخز؟

يمكن أن يسبب لكِ القلق الشعور بالخدر والوخز في أي وقت، ويمكن أن يبقى معكِ لفترة طويلة من الزمن. يبدو عموماً أن جسمكِ يطن أو يهتز، ويمكن أن يؤثر في أي جزء من جسمك، وخاصة قدميك أو يديك أو أصابعك أو ذراعيك أو ساقيك أو أصابع قدميك.

عندما يعاني شخص ما من الخدر والشعور بالوخز، فقد يتعرض لنوبة هلع نتيجة لذلك، مما قد يجعله يشعر بمزيد من الخدر والقلق .

هل يمكنك التحكم في الخدر والوخز أو إيقافهما؟

في حين أن بعض الناس لا يعانون هذه الأحاسيس إلا عندما يحركون أيديهم أو أقدامهم أو أذرعهم أو أرجلهم، فإن آخرين يعانون منها باستمرار وبشكل مستقل.

ليس هناك الكثير مما يمكن القيام به لمنع حدوث هذه الأعراض لأنها غالباً ما تنشأ عن غير قصد ولا إرادياً. قد تكون الأحاسيس نادرة أو منتظمة أو مزمنة، لكن قد يتمكن بعض الناس من التحكم في هذا الإحساس عن طريق الاسترخاء أو عن طريق شد عضلاتهم واسترخائها.

كيف يسبب القلق خدراً وإحساساً بالوخز؟

قد يكون هناك العديد من الأسباب وراء الخدر المرتبط بالقلق وأحاسيس الوخز. هنا، نناقش الأسباب الثلاثة الرئيسية لخدر القلق:

1 . الآثار الجانبية لأدوية القلق

يمكن أن يكون الطنين في الأطراف أحد الآثار الجانبية للعديد من الأدوية، بما في ذلك الأدوية النفسية الشائعة (مضادات القلق ومضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج).

يجب مناقشة أي من هذه الأعراض مع طبيبكِ الذي يمكنه بعد ذلك ضبط أدويتكِ لمساعدتكِ على التوقف عن الإصابة بهذه الأعراض.

إقرأ أيضاً:  أسهل 5 طرق تساعد طفلك الرضيع على الخلود للنوم
 

2 . الإجهاد المزمن

تشمل بعض علامات الإجهاد المزمن الارتعاش واهتزاز الجسم، لإدارة الأعراض الجسدية في مثل هذه الحالة، حاولي أن تأخذي نفساً عميقاً وتسترخي.

3 . الآثار الجانبية لهرمونات التوتر

يعاني جهازك العصبي نتيجة لسلوك القلق، مما يؤدي إلى رد فعل الإجهاد الذي يمكن أن يسبب خدر وتصلب العضلات، إن الهرمونات والأعصاب لها تأثير مباشر في العضلات، وإذا كان أي من هذين النظامين أو كليهما مختلين وظيفياً، فقد يؤدي ذلك إلى أحاسيس خفيفة إلى معتدلة في جسمكِ.