يعتبر اسم روبيرت دينيرو واحداً من رموز التمثيل في هوليوود والعالم بأجمعه. يمتلك روبيرت دينيرو موهبة كبيرة جعلت تشبيه الممثلين الآخرين به نوعاً من الإطراء والإشادة بقدراتهم التمثيلية المميزة.
في هذا التقرير نناقش كيف أصبح روبيرت دينيرو أيقونة للتمثيل وأحد أهم نجوم هوليوود.
بدأ دينيرو مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وظل لمدة 10 سنوات يقدم أدواراً يحاول من خلالها تحقيق الشهرة والنجاح، حتى قرر المخرج فرانسيس فورد كوبولا منحه فرصة عمره.

 

 

وقع اختيار كوبولا على روبيرت دينيرو إلى جانب آل باتشينو للمشاركة في الجزء الثاني من أفلام The Godfather، حيث ظهر دينيرو بشخصية فيتو كورليوني رجل العصابات الشاب، ورحلة صعوده ليصبح واحداً من أهم زعماء المافيا، وهي نفس الشخصية التي لعبها مارلون براندو في الجزء الأول لكن في مرحلة سنية لاحقة.
وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً جعله ضمن أبرز الأفلام في تاريخ السينما، فيما حصل روبيرت دينيرو على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد، ويبدو أنه كان لا يتوقع الفوز، لذلك انشغل بتصوير دوره في فيلم 1900، ولم يحضر الحفل، وصعد فرانسيس فورد كوبولا على المسرح ليتسلمها نيابة عنه.
بعدها اختار روبيرت دينيرو أن يرفض كل الأفلام التي عرضها عليه المنتجون ليظهر بدور رجل العصابات، وقدم فيلم Taxi Driver، لينال ترشيحاً لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي، لكن بيتر فينش حسم المنافسة بدوره في فيلم Network.

 

 

وواصل انتقاء أدواره وتقديم أنماط متعددة بسبب شغفه الكبير بالتمثيل واستعراض موهبته، لينال سريعاً ترشيحه الثالث لجائزة الأوسكار عن فيلم The Deer Hunter، لكن جون فويت فاز بها عن فيلم Coming Home.
ظلت مسيرة روبيرت دينيرو تتصاعد ليفوز سنة 1980 بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلم Raging Bull، وتلك المرة كان حاضراً للحفل وصعد بنفسه لتسلم جائزته.
ورغم موهبة روبيرت دينيرو الكبيرة، إلا أنه طوال الـ43 عاماً الماضية، لم يترشح لجائزة الأوسكار مجدداً سوى 4 مرات، عن أفلام Awakenings ،Cape Fear، Silver Linings Playbook، وجاء ترشيحه الأخير كمنتج وليس كممثل سنة 2020 عن فيلم The Irishman، لكنه لم يوفق في تلك المحاولات للفوز بالجائزة.
يحتفل روبيرت دينيرو الصيف المقبل بعيد ميلاده الثمانين، وفي الوقت نفسه يحافظ على حبه الكبير للتمثيل، ويرتبط بتسعة أفلام يتم طرحها خلال عامي 2023 و2024.

إقرأ أيضاً: كيف تتعايشين بعد موت عزيز؟