يعد طائر الدودو، الذي كان يعيش في جزيرة موريشيوس نهاية القرن السابع عشر، أحد أكثر الطيور غرابة، حيث إن الطائر الذي يعتبر رمزاً للجزيرة الواقعة وسط المحيط الهندي، لا يطير!
وبسبب حجمه ووزنه الكبيرين، فهو أقرب شكلاً إلى النعامة، إذ يصل طوله إلى 3.3 قدم ويزن 47 رطلاً، كما يتميز برأسه الكبير الذي يصل إلى 9 بوصات، وله منقار كبير معقوف الشكل.

 

 

تم اكتشاف أول هيكل عظمي لطائر الدودو عام 2007، ويقال إنه حقق شهرة واسعة النطاق بعد دوره في قصة «أليس في بلاد العجائب» التي تحولت إلى مسلسل للأطفال، ومنذ ذلك الحين أصبح الطائر عنصراً أساسياً في الثقافات الشعبية، وكثيراً ما يعتبر رمزاً للانقراض.
لكن الجديد في أمر طائر الدودو، هو إعلان علماء أميركيون وبريطانيون، عن اكتشاف طريقة علمية، قد تسمح بإعادة هذا الطائر إلى الحياة مجدداً، بناءً على دراسة الحمض النووي له.

 

 

وتعتمد الطريقة بشكل أساسي على دراسة الحمض النووي الخاص به، إلى جانب التدقيق في متوالياته الجينومية، ثم إيجاد الطائر الأقرب إليه من حيث السلالة، في وقتنا الحالي، بحسب ما ذكره موقع صحيفة «واشنطن بوست الأميركية»، بناءً على تجربة ناجحة سابقة، قام بها علماء الأحياء بحقن جنين طائر البط، بخلايا جرثومية من الدجاج، فأضحى لديه حمض نووي شبيه بالديك.
وسيستفيد العلماء من تقنيات الحمض النووي، والتعديل الجيني، وما يعرف بعلم الأحياء التركيبي، وهو الأمر الذي حمسهم للمضي قدماً في المشروع، بحسب بيث شابيرو، عالم الأحياء التطوري في جامعة كاليفورنيا، الذي يبين السبب في محاولة إعادة طائر الدودو للحياة، وهو انقراض بعض الكائنات الحية والعمل على محاولة إبقاء فصائلها على قيد الحياة قدر الإمكان.

 

 

وتؤمن شركة «كولوسال بيوساينس» التي تتخذ ولاية تكساس في الويلات المتحدة الأميركية مقراً لها، بنظرية إعادة طائر الدودو للحياة مجدداً، حيث تضع في خطتها أيضاً إعادة النمر السمائي وحيوان الماموث، عبر تطوير «المتواليات الجينية» من الحمض النووي القديم للطائر الذي جرى العثور على بقاياه في الدنمارك.
ويشير علماء الأحياء الذين لم يحددوا موعداً نهائياً لمشروعهم، إلى أن الصعوبات التي تعترضهم تكمن في صعوبة العثور على طائر تتشابه جيناته مع الحمص النووي للطائر المنقرض، وهو أمر أساسي في مشروعهم.

إقرأ أيضاً: كيف تتعايشين بعد موت عزيز؟