لا يزال العالم أجمع يعيش صدمة آثار الزلزال المدمر الذي أصاب أجزاءً كبيرةً من سوريا وتركيا، وخلف آلاف الضحايا والمصابين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في كل أرجاء العالم، تناقل بعض من تلك المشاهد المروعة من الدمار، والقصص والحكايات المأساوية التي يعيشها الناس في المدن المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.

وبحسب ما يعتقد الكثيرون، فإن حجم المعاناة في سوريا قد يكون أكبر منه في تركيا، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات والاستعدادات وصعوبة إيصال المساعدات، بعد معاناة طويلة مع الحرب أتت على معظم البنى التحتية.

وإيماناً بهذا الأمر، أخذ فنانو سوريا على عاتقهم تحمل مسؤولية كبرى تجاه هذا الكم من الألم، وأطلقوا حملة تستهدف طلب الدعم لإعانة المناطق المنكوبة من آثار الزلزال، إضافة لجمع التبرعات التي من شأنها تسهيل مهمة أعمال الإنقاذ وإيجاد مأوى وملجأً للناجين الذين فقدوا كل شيء جراء هذا الزلزال.

وكانت الممثلة سلاف فواخرجي أول المتبرعين للضحايا وهي التي أطلقت بتبرعها دعوةً لكل من يستطيع المساهمة سواء كان بالكثير أو القليل. وقالت سلاف في منشور لها عبر صفحتها على إنستغرام: «أرواحنا رخيصة أمام بلدنا وأهل بلدنا، ووجع كل سوري هو وجعنا، ولا قيمة لشيء أمام دمعة طفل».

وكانت نقابة الممثلين السوريين أعلنت عن تبرع الممثلة فواخرجي وطليقها النجم وائل رمضان بمبلغ 21 مليون ليرة سورية لصالح المنكوبين من آثار الزلزال المدمر.

من جهته قال الفنان مكسيم خليل إن السوريين بحاجة لمعدات ورافعات ليستطيعوا إخراج العالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص قد يعيشون يومين وثلاثة وأربعة في حال تم إيصال الأوكسجين لهم، وبالمقابل هنالك أبنية يمكن أن تنهار بأي لحظة نتيجة التصدعات التي أصيبت بها، مطالباً بضرورة إيصال المساعدات كي لا يقتل آخر أمل لهؤلاء الناس.

وغردت الممثلة شكران مرتجى قائلة إن الحل ليس فقط بالتبرعات والمواد الغذائية والبطانيات، وإنما بحاجة لمعدات ثقيلة وفرق مختصة، خاصة مع وجود أحياء تحت الأنقاض، مطالبةً الجميع برفع أصواتهم عالياً.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأعادت الفنانة أمل عرفة نشر تغريدة شكران وعلقت عليها بالقول بأن هذه الكوارث تحتاج إلى تقنيات ووسائل غير متوفرة في سوريا، وأن كل ما يملكه الشعب السوري اليوم هو الحزن وتوزيع شهادات الوطنية، مطالبةً الجميع بتقديم المساعدة.

ونشر الممثل معتصم النهار نفس التغريدة التي كتبها شكران وهي تغريدة موحدة قام عدد كبير من الممثلين السوريين بإعادة نشرها تباعاً.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

وناشد الفنان عابد فهد العالم بالالتفات إلى سوريا مؤكداً أنها بأمس الحاجة لكل المساعدات، وأن الظرف لا يحتاج أي تردد، خاصة مع وجود أطفال تحت الأنقاض، مكملاً بأنه ليس هنالك أي مبرر للتأخير ويجب اتخاذ موقف رجولة.

إقرأ أيضاً:  هكذا تضامن النجوم مع ضحايا زلزل سوريا وتركيا
 

وشارك في هذه الحملة عدد كبير من المشاهير والفنانين العرب الذين طالبوا بإنقاذ سوريا ومساعدتها بهذه الكارثة، وتأمينها بمعدات ثقيلة تساعد فرق الإنقاذ وتسرع من عملهم وتنقذ العالقين تحت الركام وما زالوا على قيد الحياة قبل فوات الأوان.