فازت 3 طالبات شقيقات، من مختلف التخصصات الأكاديمية في جامعة الإمارات، بجائزة الرئيس الأعلى للابتكار، في دورتها الثامنة 2023، وذلك ضمن فعاليات شهر الابتكار، والتي نظمتها الجامعة بحضور معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات.
جمع الفريق الفائز 3 شقيقات هن عائشة العيسائي من كلية الهندسة، تخصص الهندسة الكيميائية وحاصلة على ماجستير في الإدارة الهندسية، وسارة العيسائي من كلية الطب والعلوم الصحية، واليازية العيسائي من قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة.
ويؤكد فوز الأخوات الثلاث على أهمية الإبداع والابتكار والاستدامة في الدولة والمجتمع، حيث تشكل ظاهرة الأسرة المبتكرة والمبدعة مؤشراً إيجابياً يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار لحكومة الإمارات لتعزيز مكانة الدولة ومواكبة التطور الحضاري.

 

 

يدور المشروع الذي فازت به الطالبات الشقيقات حول مُحاكاة العمليات الكيميائية والضوئية في الغلاف الجوي، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لفهم مدى تأثير المواد الكيمائية على تطور الأمراض الوراثية. وخلص المشروع الذي يدمج العلوم الصحية والهندسية إلى أن انتشار بعض الأمراض الوراثية قد ينجم عن تفاعلات كيميائية، خاصة في التجمعات المهنية والصناعية، بسبب التفاعلات بين المواد الصناعية التي تؤثر على الغلاف الجوي، وعلى الأحماض النووية لدى الإنسان، وتأثيرات هذه التفاعلات على البيئة والمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إيجاد حلول وقائية لأي آثار ضارة لتقليل الأمراض الوراثية.
وقالت الطالبة عائشة العيسائي، رئيس الفريق، إن الفريق طوّر فكرة المشروع من خلال دمج تخصصاتهم الأكاديمية المختلفة التي تشمل العلوم الصحية والهندسية، بهدف التحقيق في التحديات التي تؤثر على البيئة والمجتمع، كما يدعم المشروع، في نفس الوقت صانعي القرار لاتخاذ التدابير المناسبة.

 

 

وأضافت: «تطورت فكرة البحث بناءً على إعلان الجامعة ودعوتها للمشاركة في جائزة الرئيس الأعلى للابتكار، حيث تتيح الجائزة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين للمشاركة بأفكار ومشاريع إبداعية ومبتكرة تخدم البلد والمجتمع. وقد تناقشنا بها، ضمن إطار الأسرة بما في ذلك والدتنا التي تعمل في مجال التعليم وقد شجعتنا على ذلك. أجرينا بحثًا علميًا عبر الإنترنت للبحث عن المعلومات والأفكار التي من شأنها أن تساعدنا في تنفيذ المشروع، ثم تواصلنا مع جامعة الإمارات التي قدمت لنا الدعم المطلوب، وتمّ اختيار ثلاثة نماذج للدراسة في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، وبالفعل تلقينا الدعم من جميع الجهات المعنية، وتمّ وضع الأفكار موضع التنفيذ.
وأردفت عائشة: «أجرت كل واحدة منا، حسب تخصصها الأكاديمي أبحاثاً وجمعت أفكاراً، اختيار تأثير العوامل البيئية من الانبعاثات والتفاعلات الصناعية والكيميائية في الغلاف الجوي، خاصة انبعاث الكربون، وتأثيرها على صحة الأفراد. تمّت مقارنة النتائج والدراسات مع نتائج مثل هذه العوامل في دول أخرى. كشفت النتائج الأولية عن مدى تأثير هذه العوامل على الحمض النووي أو DNA».
واختتمت بقولها: «لقد تمّ إجراء محاكاة علمية باستخدام مؤثرات الذكاء الاصطناعي لتقدير التأثيرات على العوامل الطبية وصحة الأفراد، حيث أشار البحث إلى انتشار مرض التوحد كأحد الآثار السلبية خاصة في الأمراض الوراثية من خلال ارتفاع نسبة النيتروجين والكربون في الغلاف الجوي، ومدى تأثيره على العاملين في المناطق الصناعية».