أعلن علماء فلك ألمان، اكتشاف كوكب شبيه بالأرض يبعد عنها ما يقارب 31 سنة ضوئية، وقال العلماء بحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية» إن الكوكب يضج بالحياة ويمكن أن يكون قابلاً للعيش عليه.

وأطلق علماء معهد «ماكس بلانكس» لعلم الفلك في ألمانيا، اسم «Wolf 1069 b» على الكوكب المكتشف، وأشاروا إلى أن حجمه قريب من حجم الأرض، كما أنه يدور حول نجمه، وفق مسافة من شأنها أن تسمح بوجود ماء سائل.

ويرجح العلماء والأكاديميين أصحاب الخبرة الفلكية، وجود الكوكب المكتشف خارج المجموعة الشمسية، وأن له غلاف جوي ومجال مغناطيسي، ويتناوب فيه الليل والنهار أيضاً.

ويعد الكوكب الجديد مثال للعديد من الكواكب المكتشفة القريبة من الأرض، لكن علماء الفلك حسموا أمر معرفة المزيد من تفاصيله، بالحاجة للبحث أكثر بدقة عن جغرافيته، وأن الأمر قد يحتاج لعشر سنوات من البحث حوله لمعرفة ماهيته الدقيقة.

ولهذا السبب، يجري تطوير تليسكوب كبير في تشيلي، أكبر بخمس مرات مقارنة مع أكبر تليسكوب فلكي يتم استخدامه حالياً لاستكشاف الكوكب الجديد بصورة دقيقة، حيث يعمل خبراء الفلك على تطوير تيلسكوب يستطيع اكتشاف وتمييز مكونات الكواكب الشبيهة بالأرض وتحديد مواصفات غلافها الجوي.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، قد أعلنت العام الماضي عن وجود أكثر من خمسة آلاف كوكب شبيه بالأرض خارج المجموعة الشمسية، لكن عدد الكواكب التي تحمل مواصفات مطابقة لكوكب الأرض من حيث تناوب الليل والنهار لا تزيد عن ستة فقط.

ومعروف علمياً بأن كوكب الأرض هو ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتُعتبر الأرض من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويُطلق على هذا الكوكب أيضاً اسم العالم.

إقرأ أيضاً:  لماذا لا تعبر الطائرات فوق المحيط الهادي؟
 

وتوجد الأرض في مجموعة كواكب المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية نفسها واحدة من ضمن مئات المليارات من النجوم التي تشكل مجرة درب التبانة، والمنطقة التي تميز كوكب الأرض حول الشمس عن غيرها هي منطقة تعرف بأنها نطاق صالح للسكن، بمعنى أن بُعد الأرض عن الشمس الذي يبلغ نحو 150 مليون كيلومتر ومدار الأرض حول الشمس في فلك دائري يجعل درجات الحرارة مناسبة أي أنها ليست بالمرتفعة كثيراً ولا باردة جداً، بحيث تلائم نشأة حياة واستمرارها عليها، عدا عن أن حجم الأرض يجعلها تحتفظ بغلافها الجوي ووجود الماء عليها، ووجود غاز الأوزون في جو الأرض الذي يحمي الكائنات الحية عليها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، علاوة على مجالها المغناطيسي الذي يحميها من الجسيمات الأولية السريعة التي تأتي مع الرياح الشمسية فتهدد سلامة الأحياء على الأرض.