تركت مصممة المجوهرات والإكسسوارات التونسية سنيا الفقيه مجال دراستها، ووظيفتها في أحد أهم المصارف التونسية؛ لتتمسك بحلمها وطموحها في تصميم الإكسسوارات والمجوهرات.. وثقت بنفسها، وافتتحت علامة تجارية لصناعاتها الأنيقة باسم «حبيبة» (Habiba)؛ تيمناً باسم والدتها التي كانت من أهم مشجعاتها. وكانت الفقيه حريصة على حضور فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ لتضع بصمتها على نجمات السجادة الحمراء.. «زهرة الخليج» التقتها في هذا الحوار:

• بداية.. كيف انتصر الشغف على الحياة العملية لديك؟

- درست في مجال المال والاقتصاد، وتخرجت في الجامعة بتقدير ممتاز، وعملت في مجال دراستي بأحد أهم المصارف التونسية. لكن في الوقت نفسه، لم أترك شغفي بصناعة وتصميم المجوهرات والإكسسوارات. وفي لحظة فارقة، كان يجب عليَّ أن أختار إما ترك شغفي والتركيز على عملي أو العكس، فقررت ترك العمل، والاتجاه نحو الشغف، وكان اختياراً موفقاً، ومع كل نجاح أتأكد أنني سلكت الطريق الصحيح. 

• هل كان الانتقال سلساً؟ وما طموحك مجال التصميم؟

- بالتأكيد، في البداية استصعبت الأمر؛ لأن عملي في البنك كان ممتازاً، لكن مع الوقت استطعت أن أحقق الكثير من أهدافي، وافتتاح فروع لعلامتي التجارية «حبيبة»، في مختلف دول العالم العربي. والبداية كانت من مصر بعد تونس، وعيني حالياً على دول الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات.

• هل ترين أن صناعاتك تتماشى مع أذواق النساء في الخليج العربي؟

- طبعاً، فالمرأة الخليجية تتطلع إلى الفخامة، والقطع الكبيرة المرصعة بمختلف الألوان؛ لأنها تحب الحياة. وطلة المرأة الخليجية لافتة فهي فخمة شكلاً ومضموناً، كما أنني تعاملت مع الكثيرات من النساء الخليجيات، ولاحظت أنهن يقدرن قيمة صناعاتي.

العلامة الوحيدة

• حدثينا عن تجربتك مع الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

- تعاملت مع الكثيرات من النجمات العربيات، ما دعاني إلى الحضور معهن على السجادة الحمراء، والكثيرات منهن قلن لي إن مجوهراتي تزيد إطلالاتهن جمالاً. وفي هذه الدورة، كُنت حريصة على الحضور مع صديقاتي من الفنانات، وما لفتني هو حب وتقدير الناس لصناعاتي.

• مَنْ أبرز الوجوه الفنية، التي تعاملت معها؟

- هناك الكثيرات حقيقة، وأخشى أن أنسى أي اسم، لكن أبرزهن: الفنانة المصرية القديرة يسرا، والتونسية فاطمة ناصر، وداليا البحيري.

• ما أبرز الصعوبات، التي واجهتك؟

- أبرز الصعوبات كانت إيصال علامة عربية إلى العالمية. وبشكل عام، لم تصل علامات عربية إلى العالمية إلا علامات الألبسة لمصممين معروفين. أمّا في الإكسسوار، فعلامتي هي الوحيدة من العلامات العربية، التي وصلت إلى أوروبا وأميركا.

• مَنْ مصدر إلهامك في تصاميمك؟

- والدتي «حبيبة»، رحمها الله، فوالدتي كانت امرأة أنيقة جداً، حيث كانت ترتدي الملابس الرائعة، وتتزين بالإكسسوارات، وترى أن جمال المرأة لا يكتمل إلا بالإكسسوارات الجميلة، وذاكرتي مليئة بالكثيرات من صديقات والدتي، ومن نساء عائلتي اللاتي يحرصن على أن تكون إطلالاتهن لافتة.

فائدة.. وطاقة

• يٌقال إن لكل حجر فائدة وطاقة.. فما أكثر حجر يخلصنا من الطاقة السلبية؟

- اللؤلؤ هو الحجر الذي لا يُعلى عليه في أي إطلالة، إضافة إلى الأحجار الشفافة، فجميعها تخلصنا من الطاقة السلبية.

• ما الحجر الذي يُبعد العين والحسد؟

- الحجر الأزرق يمتص العين، ثم يخرجها في الوقت نفسه، أي لا يتركها تتسرب إلى الجسد، فمفعوله مثل المرأة حينما تعكس الطاقة السلبية للخارج.

إقرأ أيضاً:  رجاء القرق تصدر كتاباً بعنوان «قوة الأصالة»
 

• بماذا تنصحين السيدات عند اختيار الإكسسوارات الخاصة بهن؟

- نحن في «حبيبة جولاري» نقوم، فعلاً، بمساعدة كل سيدة على اختيار المناسب لها من قطع المجوهرات، فلكل سيدة جسم مختلف عن الأخرى، ولكل جسد ما يناسبه من إكسسوارات وألوان.

• هل تمزجين الذهب والفضة مع الأحجار الكريمة؟

- نعم، فأنا مع كل ما هو مبتكر، وفخم، وأميل إلى إعطاء كل قطعة من قطع الإكسسوارات التي أصنعها قيمة وهيبة وفخامة؛ لتكون قطعة متكاملة الأركان، وتضفي رونقاً على إطلالة المرأة.