بخطوات ثابتة، تحقق الممثلة التونسية، فاطمة ناصر، نجاحاً تلو آخر، وكان آخر هذه النجاحات دورها في فيلم بعنوان «جلال الدين الرومي»، للمخرج المغربي، حسن بن جلول، الذي عرض ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث لاقى دورها في الفيلم إشادة واسعة من الجمهور، لدرجة أن البعض توقع أن تنال عنه جائزة أفضل ممثلة.. وتستعد فاطمة ناصر، حالياً، لخوض تجارب جديدة ومتنوعة.. وعن مجمل أدوارها التقيناها; فكان هذا الحوار:

* شاركت مؤخراً، بفيلم «جلال الدين الرومي» في الدورة الـ44 من «القاهرة السينمائي».. حدثينا عن هذه المشاركة!

- المشاركة في مهرجان بحجم القاهرة السينمائي الدولي تعتبر - في حد ذاتها - إنجازاً مهماً بالنسبة لي، خاصة أنني أعيش في مصر، وأعمل بها، وأسعدتني كثيراً إشادة النقاد والجمهور بالشخصية التي قدمتها، وبالفيلم عامة.

* ظهرتِ في الكثير من المشاهد بدون مكياج.. هل كان ذلك بطلب من المخرج، أم كانت لك رؤية خاصة؟

- الدور كان يتطلب مني الظهور بشكل بسيط، فهو دور امرأة في الخمسين، وهي أم، وتعيش حالة مرضية حادة، ومن الطبيعي أن أقدم الشخصية ببساطة، وأنا في المطلق ضد المكياج الكثير، وأستعمله وقت الضرورة فقط.

* ما أصعب مشاهدك في فيلم «جلال الدين الرومي»؟

- حدث ذلك، عندما طلب مني المخرج إيصال إحساس الأمومة في أحد مشاهد الفيلم، وكان المشهد صعباً عليّ، إذ إنني لم أجرب هذا الإحساس على أرض الواقع، لكنني راضية كثيراً عن المشهد; فقد عشت فيه إحساساً مختلفاً.

* بعيداً عن هذا الفيلم.. ما معايير اختيار أدوارك؟

- حالياً، أركز كثيراً على محتوى ما يقدم لي من اقتراحات، وكل الأعمال التي شاركت فيها مؤخراً مقتنعة بها كثيراً، وأبحث عن أدوار جديدة لا تشبهني، حتى إن كان الدور يتطلب مرحلة عمرية أكبر أو أصغر لا يهم.

* من تونس إلى مصر إلى المغرب.. أين تجدين نفسك أكثر؟

- مصر هي البلد الذي أعيش فيه حالياً، وأنا أحبها وأحب لهجتها وأتقنها، ففي مصر أشعر بالاستقرار أكثر، وأرحب بالتجارب من أي بلد آخر. مؤخراً، عرض عليَّ عمل أجنبي، وخضت التجربة، لكن الفيلم لم يعرض بَعْدُ، لكنها تجربة تعلمت منها الكثير.

إقرأ أيضاً:  دنيا سمير غانم تقرر مساعدة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا.. بهذه الطريقة
 

* بعد أن حققتِ انتشــاراً في تونس، قررت الاستقـرار في مصر.. كيف استقبلتك الساحة المصرية؟

- حقيقةً.. لم أعمل في تونس كثيراً; لأن الإنتاجات بها قليلة. وفي مصر، هناك منافسة قوية، والكثير من الممثلين الموهوبين أيضاً، وفي هذه المنافسة أحاول، دائماً، أن أجد مكاناً لنفسي; لذلك أختار أدواراً أكون مقتنعة بها، ومع ممثلين مجتهدين، وأبحث دوماً عن عمل متكامل، تتوفر كل عناصر النجاح فيه، ولا تهمني جنسية العمل بقدر ما أهتم بمحتواه.

* ما مشاريعك القادمة؟

- من المحتمل أن أشارك في عمل «رمضاني» مصري، وشاركت في فيلم تونسي من إخراج قيس الماجري، وهو إنتاج تونسي - مصري مشترك، وسيشارك في مهرجانات عالمية.