غالباً ما تمتنع بعض السيدات عن تناول الطعام، بعد الولادة ويعمدن إلى الدخول في نظام غذائي قاس بهدف فقدان الوزن الذي اكتسبنه خلال فترة الحمل، وهو أمر خاطئ شائع، إذ يتوجب على المرأة أن تعوض نفسها بعد الولادة، وأن تتناول الطعام الصحي الذي يساعدها على الاستشفاء وإدرار الحليب لطفلها، وينصح دائماً بالتركيز على السعرات الحرارية العالية، وعدم تقليلها أبداً بأول أشهر تلي الولادة.

تنصح خبيرة التغذية نور جهاد بالتركيز على الأطعمة العالية بالحديد، كون المرأة تفقد الكثير منه خلال فترة الحمل والولادة وتحتاج لتعويض هذا الفاقد، لذلك يتوجب عليها التركيز على تناول اللحوم الحمراء والبقوليات والوريقات الخضراء.

وتضيف أن الفترة التي تلي الولادة تحتاج لأطعمة غنية بالفوليك أسيد التي من شأنها زيادة إدرار الحليب، وتحسين جودته، مع الإشارة لأهمية شرب الكثير من الماء والسوائل خلال هذه الفترة.

وبحسب أخصائية التغذية فإنه يتوجب على المرأة خلال هذه الفترة شرب ما لا يقل عن ثلاث لترات من الماء، ويمكن جعلهما لترين من الماء ولتر من السوائل المختلفة خلال اليوم الواحد، لدور الماء والسوائل الكبير في زيادة إدرار الحليب.

ويفضل أن تكون السوائل الأخرى على شكل أنواع معينة من الأعشاب مثل الحلبة التي يجب شربها كما الشاي، وأيضاً الشومر سواء كان ثمرة أو حبوباً.

وتشير نور إلى أن أي شيء تتناوله الأم تذهب فائدته للطفل عن طريق الحليب، لذا يعتبر الشومر هاماً جداً لمساعدة الطفل على التخلص من النفخة، إذ أنه يمنع منحه إياه مباشرة في هذا العمر وإنما يكون ذلك من خلال حليب الأم.

وتنصح أيضاً بتناول النشويات المعقدة مثل الخبز الأسمر والبقوليات والمعكرونة السمراء والأرز الأسمر، لأن جسم المرأة يحتاجها بشكل كبير في هذه المرحلة.

وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على البيض الغني بالبروتينات واللحوم والدجاج والأسماك التي تساعد على الاستشفاء وتسرع منه وتشكل عاملاً هاماً في إدرار الحليب، وكذلك الإكثار من الخضروات الورقية التي تكون عالية بالفيتامينات وقليلة السعرات الحرارية.

إقرأ أيضاً:  أسهل 5 طرق تساعد طفلك الرضيع على الخلود للنوم
 

وتنبه نور بضرورة ابتعاد السيدة في المرحلة التي تلي الولادة عن تناول النعنع والبقدونس وشرب الميرمية٬ إذ أن جميع الدراسات أثبتت أن هذه الخضروات تقلل من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة.