هل سمعت سابقاً عن لبن الكفير وفوائده الصحية للجسم؟ لبن الكفير، هو لبن متخمر يرجع أصله إلى الرعاة في منطقة القوقاز، حيث اكتشفوا أن اللبن الطازج يتخمر أحياناً ليصبح مشروباً غازياً، ويتم تحضيره بوضع حبوب الكفير في حليب البقر أو الماعز أو النوق في درجة حرارة الغرفة، ويعتبر الحليب مكونه الرئيسي ويشتهر بإعداده المطبخ التركي.
وينظر خبراء التغذية إلى لبن الكفير باعتباره يشفي من تشنج المعدة والأمعاء ومن تكوّن الأورام فيها، كونه يحتوي على البكتيريا الصديقة والخمائر التي تساعد على قتل الطفيليات الموجودة في الأمعاء، وبذلك تكون منطقة القولون نظيفة والأمعاء الدقيقة والغليظة وهذه الطفيليات تسبب الكثير من الأمراض .

 

 

عند تناول لبن الكفير، فإنه يساعد على نمو وتغذية البكتيريا الصديقة الموجودة في الأمعاء وتعسكر فيها وتقتل البكتيريا الضارة وتقضي عليها، لذا يعتبر مضاد حيوي طبيعي (بروبايوتيك) وبايوتيك .
ويبقى اللبن في الجهاز الهضمي مدة طويلة، ليغذي الفلورا في الأمعاء، مما يساعد على هضم البروتين ويسارع في إفراز الأنزيمات في البنكرياس والمعدة، كما يحسن حركة الهضم في الداخل بوجود أحماض اللاكتيك أسيد (الموجود في الكفير) والأسيتيك والمضاد الحيوي الحقيقي والذي يمنع التعفن والتحلل في الأمعاء الدقيقة.
ولبن الكفير مليء بالفوسفور الذي يساعد على حرق المواد الكربوهيدراتية والدهون والبروتين وإعادة استعمالها، بدلاً من أن تتخمر في المعدة وتسبب الخمج في الأمعاء وعسر الهضم والسمنة.

 

 

ويزود لبن الكفير الجسم بالطاقة، لأن الشرب المنظم له يساعد على حرق الدهون واستعمالها في الحركة في خلال اليوم، وبهذا فإن الإنسان يحافظ على وزنه، لذا يقبل على تناوله الأشخاص الذين يتبعون نظام صحي لتخسيس الوزم، فهو يساعد على نمو الأنسجة وإصلاحها.
كما يزيد الكفير الفلورا (مجموعة البكتيريا) المفيدة في الجهاز المعوي، ويعمل على حياة جديدة ونشاط في الجهاز المعوي، كون اللبن مليء بالأنزيمات الحية والبكتيريا الحية، التي من شأنها ان تحدث التوازن بين أجهزة الجسم وتساعد على إعادة بناء جهاز المناعة أيضاً.