لا يزال فيروس «كوفيد 19» المتعارف عليه بإسم «كورونا»، يثير رغبة العلماء بالبحث عن أصله والطريقة المثلى لمعالجته هو وتحوراته التي ظهرت بعده، والتي تسبب بإصابة أكثر من 673 مليون إنسان حول العالم، توفي منهم أكثر من ستة ملايين ونصف شخص.
ومن هذا الجانب، اكتشف علماء من جامعة سيدني بروتيناً موجود في رئة الإنسان يدعى LRRC15، يمكن أن يكون له دور كبير في مكافحة الفيروسات التي تصيب الإنسان بشكل عام، و«كوفيد 19» على وجه الخصوص.
وقال العلماء بحسب وكالة تاس الإخبارية الروسية، إن البروتين المكتشف في حال التأكد من فعاليته، سيكون مهماً ومباشراً في منع انتشار الفيروسات المختلفة من فصيلة «سارس» داخل جسم الإنسان، كونه يشكل حاجزاً وقائياً طبيعياً، كما أشاروا إلى أن الاكتشاف الجديد، سيفتح الطريق أمام تطوير عقاقير طبية تكافح العدوى التي تسببها جائحة كورونا ومتحولاتها.

 

 

وقال العالم الأسترالي البرفيسور غريغ نيلي، إنه يجري البحث عن طريقة آمنة لتنشيط البروتين المكتشف في جسم الإنسان، ليقوم بدوره في منع انتشار العدوى، وأضاف: «بروتين LRRC15، هو بالأصل يشكل مناعة طبيعية وحاجزا يبطن رئتي الإنسان ويعيق وصول الفيروس».
وتصنف منظمة الصحة العالمية «فيروس كورونا»، بالمرض المعدي الذي يسببه فيروس كورونا المستجد «سارس-كوف-2»، حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بالفيروس من أعراض خفيفة أو متوسطة، ويتعافون من دون علاج خاص، لكن البعض منهم يمرض بشكل حاد ويستلزم رعاية طبية.

 

 

ويمكن أن ينتقل الفيروس من فم الشخص المصاب بالعدوى أو أنفه عن طريق جزيئات سائلة صغيرة عند السعال أو العطس أو التكلم أو الغناء أو التنفس، وتتنوع هذه الجزيئات ما بين القطيرات كبيرة الحجم من الجهاز التنفسي والأهباء (جزيئات الغبار) الجوية الأصغر حجماً.
ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عن طريق التنفس إذا كان قريباً من شخص مصاب بمرض «كوفيد 19» أو لامس سطحاً ملوثاً ثم يلامس العينين أو الأنف أو الفم، حيث ينتقل الفيروس بسهولة أكبر في الأماكن الداخلية وتلك المزدحمة.