تناول الفيتامينات جزء أساسي من الرعاية الذاتية اليومية، ولكن مع ظهور المزيد من أنواع المكملات الغذائية باستمرار في الأسواق والمتاجر، تزداد الحيرة بشأن الأفضل والأصح بالنسبة لكِ.
 
وبما أن كل شخص فريد من نوعه، ويحتاج إلى أشياء خاص به، هذا يعني أنه عندما يتعلق الأمر باختيار الفيتامينات والمكملات الغذائية، ستحدد صحتكِ الخيار المناسب لكِ، وليس عوامل أخرى، نظرا لأنكِ لا تريدين تناول فيتامين يمكن أن يسبب خللا في جسمكِ، حتى لو سمعتِ أن الفيتامين له الكثير من الفوائد الصحية الرائعة، فإن معرفة فوائد وعيوب الفيتامينات المتعددة مقابل الفيتامينات الفردية يمكن أن تساعدكِ على اتخاذ القرار الأفضل لصحتك.
 

 

يرجع تحديد ما إذا كان يجب عليك تناول الفيتامينات المتعددة أو فيتامين فردي إلى ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من الكمية اليومية من العناصر الغذائية التي تحتاجها للحفاظ على جسمكِ في أفضل حالاته أم لا، ومن المفترض تناول الفيتامينات عندما تكون هناك فجوات في التغذية، مثل النقص المعروف في عنصر غذائي معين.
 

 

أسباب تناول كل من الفيتامينات الفردية والمتعددة:
القاعدة الجيدة عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان يجب عليك تناول فيتامين فردي هي النظر في نقص المغذيات الفردية التي قد تكون لديكِ أو كيف يمكنك الاستفادة من الفيتامين. 
 
ستحتاجين إلى التأكد من عدم المبالغة في ذلك، لأن تناول الكثير من أي فيتامين أو عنصر غذائي واحد يمكن أن يسبب سمية محتملة في جسمكِ، على سبيل المثال: الحديد هو فيتامين فردي يمكن تناوله عندما يعاني شخص ما من نقص الحديد مثل النساء اللواتي يعانين من انخفاض مستويات الحديد خلال دوراتهن الشهرية أو أثناء الحمل، ولكن تناول الكثير من الحديد يمكن أن يسبب سمية في مجرى الدم، هذا هو السبب في أنه من المهم تحديد ما إذا كان جسمكِ يعاني من نقص المغذيات أو إذا كانت مستويات الفيتامينات لديك تصل إلى المستوى قبل تناول الفيتامينات الإضافية.
 

 

بعض أوجه القصور في الفيتامينات الأكثر شيوعاً التي يعاني منها البالغون هي الحديد وفيتامين ب 12 وفيتامين «د»، لحسن الحظ، هناك العديد من الاختبارات المنزلية التي يمكنك استخدامها لتحديد ما إذا كان لديك نقص، بالإضافة إلى خيارات لاختبار أوجه القصور في مكتب طبيبك. 
 
يمكن أن يكون شراء اختبار نقص الفيتامينات في المنزل فكرة جيدة لأي شخص، ولكنه قد يكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أعراض النقص، في حين أن أوجه القصور المختلفة تأتي مع أعراضها الفريدة، فإن الأعراض المشتركة عادة للعديد من نقص الفيتامينات تشمل السلوك الخمول، ومشاكل في التركيز والذاكرة، والصداع المتكرر، وكسر الأظافر، وعدم استقرار المزاج، وفقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالضعف بشكل عام.
 
من بين جميع البالغين الذين يتناولون نوعاً من الفيتامينات أو المكملات الغذائية، يختار ما يقرب من الثلث الفيتامينات المتعددة، أي فيتامينات شاملة التي تؤخذ عادة عن طريق الفم وتباع دون وصفة طبية في شكل أقراص أو حبوب سائلة٬ أو كبسولات مسحوق أو كسوائل أو مساحيق لخلطها في طعام أو مشروبات.
 

 

الفيتامينات المتعددة هي خيار جيد لبعض الأشخاص الذين قد يعانون من نقص التغذية أو يتناولون نظاماً غذائياً غير صحي، ولكنها ليست ضرورية للجميع لتناولها، لأن الكثير من الناس يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية والفيتامينات من خلال نظامهم الغذائي العادي.
 
من المرجح أن يلبي النظام الغذائي الغني بالأطعمة الكاملة مثل الخضروات والفواكه والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون احتياجاتك الغذائية اليومية، في هذه الحالة، قد لا تحتاجين إلى تناول فيتامين على الإطلاق. 
 

 

بالنسبة للأشخاص الذين لا يستهلكون نظاماً غذائياً متوازناً على أساس منتظم، أو إذا كان الشخص يتبع نظاماً غذائياً سائلا، فقد لا يحصلون على العناصر الغذائية التي يحتاجونها لتلبية الكميات اليومية الموصى بها، وقد تتمكن الفيتامينات المتعددة من سد هذه الفجوة.