يرفض معظم الناس الاعتراف بأنهم يشخرون أثناء نومهم، وإن اعترفوا بالأمر فيردون ذلك إلى التعب الشديد الذي مروا به أثناء العمل أو السفر أو المرض.
والشخير بحسب موقع «مايو كلينك الطبي»، هو صوت خشن يحدث لدى النائم، عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية بالحلق، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة مع عملية التنفس. ويعد الشخير طبيعياً إذا لم يتكرر بشكل يومي، وإلا أصبح مزعجاً لمن حولك بالدرجة الأولى، ويمكن أن ينبئ عن مرض خطير في حال كان الشخير يحدث بشكل يومي وليس عرضياً.

 

 

وفي الحالات الطبيعية، يمكن أن يؤدي خفض الوزن وتجنب المشروبات الكحولية وتغيير طريقة النوم في وقف الشخير، لكنه قد يكون خطيراً في حال كان نتيجة لإحدى اضطرابات النوم، مثل: انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، فإذا كان الشخير مصاحباً لبعض الأعراض التالية، يجب مراجعة الطبيب فوراً خشية من تفاقم الحالة المرضية، وأبرز هذه الأعراض هي: توقف التنفس مؤقتاً في أثناء النوم، النوم المفرط نهاراً، صعوبة التركيز، الصداع الصباحي، التهاب الحلق عند الاستيقاظ من النوم، النوم غير المريح، انقطاع النفس أو الخناق ليلاً، ارتفاع ضغط الدم، الشعور بألم الصدر ليلاً، يكون الشخير مرتفعاً للغاية حيث يزعج شريكك النائم.
وعادة ما يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فترات بطء التنفس أو توقفه لا تقل عن خمس دقائق خلال كل ساعة من ساعات النوم.

 

 

وأولى خطوات علاج الشخير تبدأ من الشخص نفسه داخل منزله، عبر الانتظام ببرنامج صحي غذائي لإنقاص الوزن، معالجة احتقان الأنف، تجنب الحرمان من النوم، تجنب النوم على الظهر.
فيما على المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، مراجعة الطبيب المختص لوضع جهاز فموي ملائم لشكل الأسنان يساعد على تحسين مكان الفك واللسان والحنك الرخو لإبقاء ممر الهواء مفتوحاً. ويقضي قناع ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (SEE-pap) على الشخير ويُستخدم غالباً لعلاج الشخير عندما يكون مرتبطاً بانقطاع النفس الانسدادي النومي.