هل تفعلين كل ما بوسعكِ للحفاظ على نشاطكِ على مدار اليوم، ولكنك لا تزالين تشعرين بالتعب؟ هذا قد يكون دليلا على وجود خلل في الغدة الدرقية.
قصور الغدة الدرقية هو حالة مناعية ذاتية، تحدث بشكل متكرر عند النساء أكثر من الرجال. سنكتشف معاً كيف يمكنكِ إدارة الغدة الدرقية بمساعدة التغذية.

ما أعراض قصور الغدة الدرقية؟
يرتبط التهاب الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية عادة بأعراض مثل العقم والاختلالات الهرمونية وزيادة الوزن والتعب والقلق وآلام العضلات وتصلب المفاصل.
وتشمل بعض أعراضه الأقل شهرة مشاكل صحة الجهاز الهضمي والأمعاء مثل عسر الهضم واسترجاع الحمض والانتفاخ والإمساك ومتلازمة القولون العصبي وما إلى ذلك.

 

 

إليكِ كيفية ارتباط الغدة الدرقية والأمعاء
عندما تأكلين شيئاً ما، يبدأ الهضم في الفم بمساعدة اللعاب، وبمجرد مضغ طعامكِ وابتلاعه، ينخفض إلى معدتكِ، ويمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية خللاً وظيفياً في الحركة اللازمة للطعام للتحرك عبر الجهاز الهضمي، وبالتالي تحديد إمكانية عسر الهضم وسوء صحة الأمعاء.
ومن المعروف أن حوالي 70% من جهازكِ المناعي موجود في أمعائكِ، لذلك فإن عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء هو عامل رئيسي وراء حالات المناعة الذاتية، وبالتالي هناك تأثير مباشر على قصور الغدة الدرقية.
تؤثر بكتيريا الأمعاء أيضاً في تحويل هرمون الغدة الدرقية (T4) إلى ثلاثي يودوثيرونين (T3)؛ T3 هو الشكل النشط لهرمون الغدة الدرقية الذي يستخدمه الجسم، وتتأثر الإنزيمات اللازمة لعملية التحويل هذه بصحة الأمعاء.
ويؤثر تكوين بكتيريا الأمعاء أيضاً على قدرة جسمنا على تحطيم وامتصاص العناصر الغذائية الرئيسية الضرورية لوظيفة الغدة الدرقية الصحية مثل اليود والسيلينيوم والزنك والحديد وفيتامينات ب وفيتامين أ والتيروزين، وغالباً ما تكون هذه العناصر الغذائية منخفضة لدى المصابين بأمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية.

هل يؤثر الغذاء والتغذية على صحة الغدة الدرقية؟
سيساعد اتباع نظام غذائي صحي على إدارة حالتكِ وأعراضكِ بشكل أفضل. إليكِ ما تحتاجين إلى مراعاته لإدارة الغدة الدرقية:

 

 

1. الغلوتين
الغلوتين هو أحد المحفزات الرئيسية للذين يعانون اضطرابات المناعة الذاتية، ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب ويزيد من أعراض الغدة الدرقية، لذلك فإن القضاء عليه من نظامكِ الغذائي أمر ضروري، إذا كنتِ تعاني مشاكل في الغدة الدرقية.


2. البروبيوتيك لأمعائك
تعتمد وظيفة الغدة الدرقية على صحة أمعائكِ، لذلك عندما تقضي على الأطعمة التي تسبب الالتهاب، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، علاوة على ذلك، فإن العمل على استكمال بكتيريا الأمعاء بالأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الخضروات المخللة ومخلل الملفوف وما إلى ذلك كلها خيارات جيدة، ستبقي هذه الأطعمة جهازك الهضمي على المسار الصحيح.

 

 

3. زيادة الأطعمة الغنية بالمغذيات المحددة

تحتاجين إلى تضمين بعض العناصر الغذائية في نظامك الغذائي من أجل إدارة الغدة الدرقية، مثل اليود والسيلينيوم والزنك والحديد والتيروزين وفيتامينات ب وفيتامين أ.
اليود: خضروات البحر والروبيان والحليب والبيض والمأكولات البحرية.
السيلينيوم: المكسرات البرازيلية والمأكولات البحرية والدواجن.
الزنك: المحار واللحوم الحمراء وبذور اليقطين.
الحديد: اللحوم الحمراء والخضر والعدس وبذور اليقطين.
التيروزين: اللحوم والأسماك والمحار والدواجن وبياض البيض واللبن وبذور اليقطين والأفوكادو.
فيتامين ب: الفلفل الأحمر والأخضر والأصفر.
فيتامين أ: البطاطا الحلوة والجزر والخضر والفلفل الأحمر وزيت كبد سمك القد وصفار البيض.

أضيفي أيضاً الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل زيت جوز الهند والسمن وزيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو وأوميغا 3.

 

 

4. الحد من التوتر
قد يؤدي الإجهاد إلى تفاقم حالة الغدة الدرقية الكامنة، ومع ذلك قد يستفيد بعض الناس من الأعشاب المهدئة لدعم استجابة صحية للإجهاد وتهدئة الجهاز العصبي.


5. تجنبي التعرض للسموم
استهلكي المياه النقية، واحصلي على هواء أفضل جودة في الأماكن التي تقضي فيها معظم الوقت، وتناولي طعاماً نظيفاً لتقليل كمية السموم التي تتعرضين لها في بيئتك.