معروف أن فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان لبناء عظام صحية ونموها بشكل سليم، كما تدعم خصائصه صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات وخلايا الدماغ لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات.
لكن كيف يمكن أن يؤثر هذا الفيتامين الهام في صحة الجنين خلال فترة حمل الأم؟
يتم الحصول على الفيتامين د من ضوء الشمس المباشر ومن الحليب وبعض الأطعمة مثل الأسماك والأجبان والفاصولياء الحمراء والبازيلاء والبيض، أو من المكملات الغذائية، لكن الأم الحامل تحتاج لأن يصل هذا الفيتامين إلى جنينها حتى ينمو بشكل سليم إلى حين موعد ولادته.

 

 

ولهذا السبب، ينصح أطباء الولادة الأمهات الحوامل، بالتعرض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة والمكملات الغذائية حتى يصل إلى الجنين في رحم الأم، مستخلصات ما تأكله مما يجعل نموه سليماً.
وحذرت دراسة حديثة من خطورة عدم اهتمام الأم بالحصول على قدر كاف من فيتامين «د»، لما قد يسببه من آثار خطيرة مستقبلاً على صحة الأطفال، إذ يقول علماء كلية جوان إدواردز للطب بجامعة مارشال الأميركية، إن التعرض لمستويات متغيرة من فيتامين «د»، يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد على نمو الطفل حتى بعد الولادة، بحسب موقع SciTechDaily الطبي.

 

 

وأجرى علماء الجامعة الأميركية، دراسة بأثر رجعي لأطفال من سن الولادة حتى عمر خمس سنوات، جمعوا فيها 20 عنصراً من هرمون الغدة الدرقية مع مستويات الفيتامين د الذي تمت مراقبته طوال سنوات الدراسة، حيث أظهرت النتائج أن مستويات فيتامين D ارتبطت بالتأخير في التطور الحركي الدقيق، وأن مستويات هرمون الغدة الدرقية تؤثر بشكل مباشر في معدلات تطور الإدراك.
ويشير البرفيسور جيسي كوتريل، الباحث الرئيسي في الجامعة الأميركية، إلى أن الدراسة البحثية التي أجريت، هدفت إلى توضيح أهمية البيئة التي ينمو بها الجنين داخل رحم والدته، وارتباطها المباشر بين عناصر الحبل السري ومستويات الغدة الدرقية وفيتامين D على نمو الأطفال لفترة واضحة بعد الولادة.