التقط علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» صوراً واضحة وقريبة لكويكب مر بمحاذاة الأرض ببطء، أوائل شهر فبراير الحالي، وأثار شكل الكويكب حيرة العلماء، لدورانه وشكله غير الاعتياديين، بحسب مجلة «livescience» العلمية.
ووصف علماء «ناسا» الكويكب، بـ «صخرة فضائية ممدودة بشكل غريب بالنسبة لكويكب»، وعكفوا على دراسته وفحص جزيئاته بعد مروره بآمان بجانب كوكب الأرض.
وأشارت «ناسا» إلى أن هذا الكويكب تم اكتشافه لأول مرة في شهر يناير من عام 2011، ومنح قربه الشديد من الأرض، فرصة لمسحه ضوئياً باستخدام رادار «غولدستون» القوي الذي يبلغ عرضه 230 قدماً (70 متراً) في منشأة شبكة الفضاء التابعة لـ «ناسا» جنوبي كاليفورنيا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

والتقط الباحثون عدة صور للكويكب، وكشفت الصور الغامضة أن الكويكب «2011 إيه جي 5» يبلغ طوله 1600 قدم (500 متراً) وعرضه نحو 500 قدم (150 متراً) بحجم مبنى «إمباير ستايت» في نيويورك. لكن «ناسا» حينها لم تعطِ أي مبرر أو تفسير لسبب دوران الكويكب ببطء شديد.
لكن الصور الجديدة الملتقطة مطلع الشهر الحالي، أظهرت بقعاً داكنة وأخف وزناً على بعد أقدام عدة على سطح الكويكب، مما قد يشير إلى وجود العديد من السمات السطحية الصغيرة النطاق المتناثرة عبر الكويكب.

 

 

وقال مدير مركز «فورناسا» لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، بول تشوداس، أن مرور الكويكب سيجدد الفرصة لمعرفة المزيد من أسراره، من خلال جمع عمليات المسح التي ستحدد موقعه النهائي في الفضاء، فضلاً عن دراسة خصائصه الفريدة.
ومعروف علمياً، بأن كوكب الأرض هو الكوكب الثالث بعد عُطارد والزُهرة من حيث البُعد عن الشمس، وهو الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن الذي يمكن أن تسكنه الكائنات الحية، وهو خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي والوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي على مياه سائلة على سطحه وتحوي تركيبته على الصخور والمعادن.