تواصل «محادثات آيدكس ونافدكس» التي تعقد لأول مرة في معرضي «آيدكس ونافدكس» اللذان يقامان برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جلساتها التي تستقطب قادة الفكر وصناع السياسات وخبراء بارزين عالميين لبحث القضايا الملحة في قطاع الدفاع. 
وشهد اليوم انعقاد 5 جلسات حوارية شارك فيها مسؤولون كبار، وركزت على رؤية قيادة دولة الإمارات للمضي في مسيرة التقدم والتطور في المستقبل، وتطرقت أيضاً إلى الدور المحوري للمرأة الإماراتية في قطاع الدفاع، وكذلك استعرضت مسيرة التحول الرقمي، واستخدام الأمن السيبراني كعامل محفز للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات. 

 

 

وخلال الجلسة الثالثة، التي أُقيمت تحت عنوان «المرأة الإماراتية في قطاع الدفاع، البحث عن نماذج جديدة في التفكير»، قالت الدكتورة المهندسة فاطمة بازركان، مدير تقنيات التمكين والمتطلبات والقدرات في ريثيون الإمارات: «كان الانتقال من القطاع العام إلى الخاص أحد أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتي المهنية، نتيجة الاختلاف الكبير في منهجيات العمل والعمليات بينهما. وانطلاقاً من عملي في القطاع الخاص لسنوات، أشجع جميع النساء الراغبات بالعمل في مجال الدفاع على التوجه إلى القطاع الخاص، الذي يوفر لهن تجارب فريدة تساهم في صقل مهاراتهن خلال وقت قصير».
كما شكل الانتقال من الأمن السيبراني إلى الدفاع تحدياً آخر، ولكنني أدركت بأن العامل الرئيسي للنجاح هو امتلاك المهارات المناسبة التي يمكن استثمارها في أي مجال، بصرف النظر عن خلفيتنا التعليمية وخبراتنا السابقة. ويتعين على النساء تعزيز قدراتهن وثقتهن بأنفسهن لتحقيق مسيرة مهنية مزدهرة وناجحة، ولا سيما مع هيمنة الرجال على الوظائف في قطاع الدفاع«. 

 

 

وبدورها قالت هالة الزرقاني من مركز الابتكار والحلول الأمنية التابع لشركة لوكهيد مارتن في الإمارات العربية المتحدة:»عندما انضممتُ إلى لوكهيد مارتن كنت أول مهندسة إماراتية في الشركة، وأفخر بنجاحي في دعم الشركة باستقطاب مجموعة من المواهب النسائية الإماراتية الواعدة والاحتفاظ بهن، وتزويدهن بالإرشاد الدائم بما يكفل استعدادهن التام لتولي المناصب القيادية في الشركة.

 

 


ويتعين على النساء العاملات في قطاعنا تبادل الدعم والخبرات والمعارف، لحث مزيد من السيدات على دخول القطاع وتغيير الصورة النمطية عن قدرات النساء. ونشهد اليوم تغيراً في التوجهات مع وعي مزيد من النساء بالفرص السانحة في قطاع الدفاع، ويتوجب على شركتنا توفير برامج التنمية المهنية لدعم النساء في تحقيق النمو والنجاح ضمن مجالاتهن المهمة«.

 

 

ومن جانبها قالت ميرا طاهر، مهندسة كهرباء في شركة ساب: «تحرص قيادتنا الحكيمة على منح النساء دعماً متواصلاً وفرصاً لا محدودة للانضمام إلى قطاع الدفاع وباقي القطاعات المهمة. ويجب على الشركات توفير برامج التدريب للنساء في مراحل مبكرة من العمل، لتعريفهن بمختلف المسارات المهنية وتزويدهن بالمعارف والمهارات والقدرات المطلوبة في المجال. ويتعين علينا الاستفادة من هذه الفرص لتخطي حدود المستحيل، ولا سيما مع دعم دولتنا للنساء في إحراز النجاح وشغل المناصب القيادية في جميع القطاعات».