تعتبر كعكة الجبن إحدى أفضل الحلويات حول العالم، ويوجد لها الكثير من العشاق من مختلف الأعمار والفئات.
والتشيز كيك أو كعكة الجبن هي حلوى مكونة من طبقات عدة، تأتي الطبقة السفلية من البسكويت والطبقة العلوية من الجبنة الكريمية، بينما يمكن أن تُغطّى أو تُزيّن الطبقة العلوية بطبقة من المربى أو بأنواع مختلفة من الفاكهة كالفراولة أو التوت وغيرها.
ورغم أنه من المعروف أن التشيز كيك يعود أصله إلى اليونان، إلا أنها تُحضّر في معظم أنحاء العالم ولكل دولةٍ طريقة خاصة في إعدادها، وهنا سنذكر بعضاً من أفضلها.

 

 

1. تشيز كيك نيويورك
يعود الفضل في إنشاء هذه النسخة الأميركية المخبوزة إلى أرنولد روبن، الذي كان صاحب مطعم Reuben's and Deli في مانهاتن، في عشرينيات القرن الماضي.
المكون الرئيسي لها هو الجبن الكريمي (الجبن الطري القابل للدهن كان اختراعاً أميركياً في القرن التاسع عشر)، في حين أن القاعدة عادة ما تكون مصنوعة من فتات غراهام مع البيض والسكر والقشدة الحامضة والعناصر الكلاسيكية الأخرى.

 

 

 

2. سمالاند أوستكاكا السويد
توجد الكثير من الاختلافات الإقليمية لكعكة الجبن المحبوبة في السويد، ومع ذلك فإن سمالاند أوستكاكا، من الجنوب، هي الأكثر شهرة.
تقليدياً، الخطوة الأولى في إعدادها هي تخثير كميات كبيرة من الحليب الطازج، مع الحرص الشديد على الحصول على هذا الحليب من مزرعة حسنة السمعة، ثم تُصفى الخثارة وتُخلط مع اللوز المطحون والمفروم والبيض والقشدة والقليل من السكر، ثم تُخبز حتى تصبح ذهبية اللون. 
يتم تقديمها مع الكريمة المخفوقة ومربى الفاكهة، مثل التوت أو الكرز الحامض.

 

 

3. سرنيك بولندا
في بولندا، سرنيك هي كعكة الجبن الاحتفالية، وإلى حد كبير هي كعكة عيد الميلاد. إنها مصنوعة من جبن بولندي يُسمى «twarog» وهو جبن أبيض طازج تقليدي مصنوع من حليب البقر، ويحتوي على نكهة حامضة ضرورية لنكهة الطبق. تُخبز الكعكة على قاعدة معجنات قصيرة القوام بدلاً من قاعدة بسكويت، وفي بعض الأحيان يُضاف الزبيب أو قشر الحلوى المفروم لإثراء حشوة الجبن.

 

 

4. كعكة الجبن التركية Peynirli künefe
تقدم كعكة الجبن التركية مزيجاً مميزاً من القوام والنكهات، وهي تتألف من طبقة من الجبن غير المملح مدعّمة أحياناً بقشدة الكايماك (قشدة تركية متخثرة)، محصورة بين طبقتين من خيوط المعجنات الناعمة، ويتم تغطيتها بالزبدة المذابة بحيث تلتصق ببعضها البعض. 
تُخبز حتى يصبح لونها بنياً ذهبياً، ومن ثم يضاف إليها شراب الليمون ورشّة من الفستق، وتُقدّم ساخنة، لذا فإن الجبن بين طبقات المعجنات يكون لزجاً ومطاطياً.

 

 

5. كعكة الجبن اليابانية
تُعرف أيضًا باسم «كعكة الجبن القطنية» أو «سوفلي تشيز كيك»، وتشتهر النسخة اليابانية بقوامها الأثيري الرقيق.
وتعود أصولها إلى ألمانيا في الستينيات، حيث قام الشيف الياباني توموتارو كوزونو برحلةٍ إلى هناك، وأصبح من محبي كعكة الجبن أثناء وجوده في برلين، ومنها بدأ العمل على نسخته الخاصة، والتي كانت أقل حلاوة وأخف بكثير.
وتأتي خفة قوامها بسبب فصل البيض وخفق بياض البيض لدمج الهواء في الخليط، ثم تُخبز بأسلوب «بان ماري» (استعمال سائل ساخن لتدفئة وعاء يحتوي على طبقٍ آخر)، مما يساعد على الاحتفاظ بالقوام الرقيق.

 

 

6. كعكة الجبن الباسك
بمظهرها المذهل عند خبزها باللون البني الداكن المصقول، حيث جاء اسمها الكامل «كعكة الجبن المحترقة الباسكية»، وملمسها الأنيق الناعم كالحرير، تحظى كعكة الجبن الأنيقة هذه بالكثير من المعجبين حول العالم، وهي مصنوعة من مزيج من الجبن كامل الدسم والبيض والقشدة الحامضة والسكر ودقيق الذرة، وتُخبز على درجة حرارة عالية حتى تنضج وتبقى طرية في المنتصف.
ترتفع كعكة الجبن، لكنها تغرق بعد أن تبرد، وهي عملية تمنحها مثل هذا الانحدار المتميز والجزء الخارجي المتشقق، بينما يكتسب السطح «المحروق» نكهة الكراميل.