لا يوجد سبب معروف وواضح لإصابة الناس بالأكزيما، لكن احتمالية الإصابة بهذا المرض الجلدي تزداد في فصل الشتاء، وذلك بسبب الجفاف الذي يتعرض له الجلد نتيجة انخفاض درجات الحرارة واستخدام أنظمة التدفئة، إضافة لنقص المناعة بشكل عام في الشتاء بسبب الإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر، وهو ما يؤدي إلى تسلسل البكتيريا المسببة لهذه الأكزيما إلى جسم الإنسان من خلال الجلد المتشقق.

وتعد قلة ترطيب الجسم خلال فصل الشتاء من الأسباب الهامة لحدوث هذه التشققات التي تعتبر مكاناً مناسباً للبكتريا.

ومن الأسباب التي تزيد احتمالية الإصابة في فصل الشتاء هو ارتداء الملابس الصوفية الدافئة وما تسببه من احتكاك مع الجسم إضافة للاستحمام بالماء الساخن.

تشير صحيفة «greatist»، إلى أن الأكزيما ليس لها دواء نهائي، لكن هناك عدد من العلاجات القادرة على السيطرة عليها وعلى آثارها وأعراضها المزعجة.

وقد عرف البشر عدداً من العلاجات الطبيعية التي بإمكانها الوقاية من هذه الإصابة والسيطرة عليها بدون الحاجة لاستخدام الدواء، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

شرب الكثير من الماء

من المعروف أن الإكثار من شرب الماء يعد أهم العوامل التي تبقي الجسم رطباً، وهو ما يؤدي لترطيب البشرة وتخفيف الشعور بالحكة.

ويُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء خلال اليوم الواحد ولا مانع من زيادة هذه الكمية في حال كان الشخص المصاب يبذل جهداً في حياته وعمله بشكل عام.

إضافة لشرب الماء يفضل تناول السوائل الأخرى مثل شاي الأعشاب والشوكولاتة الساخنة، وغيرها من السوائل التي تساعد على بقاء الجسم رطباً.

فيتامين د

أثبتت دراسة نشرت عام 2016 أن تناول مكملات فيتامين د، لها آثار إيجابية في مكافحة الأكزيما، خاصة أن أشعة الشمس تعد هي المصدر الرئيسي لتزويد الإنسان بهذا الفيتامين، وهو أمر يصعب الحصول عليه شتاءً، لذا فإن تعويض النقص به يكون من خلال تلك المكملات. وسبق وأن أشارت دراسة نشرت عام 2014 إلى أهمية فيتامين د في التقليل من نوبات الأكزيما.

الزيوت الطبيعية

تشير جمعية الأكزيما الوطنية إلى أن استخدام زيت بذور عباد الشمس، وزيت جوز الهند، بشكل مباشر على الجلد يخفف من تهيج المناطق المصابة بالأكزيما، ويساعد على معالجة جفاف الجلد كذلك.

ويرجع هذا الأمر بسبب وجود خصائص مضادة للبكتريا في زيت جوز الهند، فيما يعتبر زيت بذور عباد الشمس ذو تأثير كبير في التخلص من الحكة والطفح الجلدي والبثور.

الاستحمام بماء الشوفان

يعد الشوفان ذو فائدة كبيرة في المساعدة على التخلص من الأكزيما، وينصح عدد كبير من الخبراء بالاستحمام بماء الشوفان للتخفيف من أعراض الأكزيما.

ويتم ذلك من خلال طحن الشوفان ولفه في قطعة قماش محكمة الإغلاق ونقعها في الماء حتى يصبح أبيض اللون ومن ثم استخدامه في الاستحمام.

تناول هذه الأطعمة

يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على عنصري البروبيوتيك والبريبايوتكس، والأولى هي نوع من الألياف تعد غذاءً للبكتيريا النافعة داخل الجسم ومن أهم الأطعمة التي تحتويها الثوم، والبصل، والشوفان، والموز.

أما البريبايوتكس فهي بكتيريا نافعة تتواجد في الزبادي، ومخلل الملفوف والكيمتشي والكفير.

إقرأ أيضاً:  للحصول على بشرة متوهجة.. إليكِ أفضل كريمات فيتامين سي
 

أجهزة ترطيب الهواء

تسبب أجهزة التدفئة المستخدمة شتاءً انتشار الهواء الساخن داخل غرف المنزل، وهي التي تؤدي لجفاف الجلد وتفاقم الإصابة بالأكزيما، ولذا يُنصح باستخدام الأجهزة الخاصة بترطيب المنازل، كون البيئة الرطبة تقلل من الأعراض الحادة التي ترافق الأكزيما الموسمية.