يبحث كل إنسان سوي عن الاقتران بشريك حياته، حتى يقبل معظم الشباب في العالم العربي على الارتباط في منتصف العشرينات من العمر، لتأسيس عائلة سعيدة وإنجاب الأطفال، فضلاً عن التمتع بفترات النضج.

وبعيداً عن الآثار الإيجابية للزواج اجتماعياً وأسرياً، توصل علماء من جامعة كارلتون الكندية، إلى نتائج طبية فريدة تخص المتزوجين من جهة، وتنصح العازبين بالزواج خوفاً على صحتهم.

وتقول دراسة أجراها علماء الجامعة، وفق صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، إن المتزوجين أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من غير المتزوجين، حتى لو كانوا لا يتمتعون بزواج سعيد، كما أن المتزوجين هم أقل عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم، بغض النظر عن مدى انسجامهم مع شركائهم.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه العلماء أن الزواج يسهم في تحسين الحالة الصحية للأشخاص، يحذرون من أن العزوبية تزيد من خطر الوحدة والاكتئاب وتراجع الصحة النفسية وزيادة الوزن.

ورغب الباحثون في الدراسة، التأكيد أن العلاقة الزوجية طويلة الأمد، تؤثر إيجابياً على مستويات السكر في الدم، وهذا ما وجدوه في تحليلهم لبيانات أكثر من 3300 شخص شاركوا في الدراسة، تتراوح أعمارهم ما بين 50 و89 عاماً.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 76% من الأشخاص المشاركين، كانوا متزوجين، وأن جودة العلاقة لم تحدث فرقاً كبيراً في متوسط مستويات الغلوكوز في الدم، ما يشير إلى أن وجود علاقة داعمة أو متوترة كان أقل أهمية من مجرد وجود علاقة على الإطلاق.

كما بينت الدراسة أن فرصة إصابة العازبين بأمراض القلق والاكتئاب أكبر بأربعة أضعاف نظرائهم من المتزوجين، فضلاً عن إمكانية إصابتهم بعسر الهضم نتيجة اعتمادهم بشكل رئيسي على وجبات الأطعمة الجاهزة.

إقرأ أيضاً:  لا تفعلي أياً من هذه الأشياء في رحلتك القادمة!
 

وخلص العلماء إلى أن وجود شريك حياة، يجعل الناس أقل عرضة للإصابة بأعراض أمراض القلب والسكتات الدماغية وتناول الأدوية في وقت مبكر من العمر.

ويقول الباحثون إن النتائج مهمة للغاية لدرجة أنه يجب اعتبار الحالة الاجتماعية للمريض بمثابة عامل خطر، تماماً مثل ضغط الدم أو التدخين.