هو: ما الحُبُّ يا حبيبتي؟ سؤالٌ
يَطْـرَحُـهُ المُحِـبُّ والـعُـــذّالُ

حَــاوَلْــتُ أنْ أُجِـيـبَ إلاّ أنّـنـــي
لم أَقْـتَنِـــعْ بكُــلِّ مـا يُــقــالُ

هي: الحُبُّ لا يَشْـرَحُهُ الكَــــلامُ
بَلْ تَشْرَحهُ يا سيِّدي الأفْعـالُ

كمْ شاعِـرٍ في القَوْلِ كانَ مُبْدِعاً
لكِـنَّــهُ كالـطِّـفْــلِ لايَـــــزالُ

يظُــنُّ أنّ الحُبَّ مَحْـضُ كِـلْمَــةٍ
صغـيـرةٍ يُتْقِـنُهـا الأطْـفــالُ

ولم يَـدُرْ في ذِهْـنِـهِ أنّ الهَـوَى
عَــواصِـفٌ زلازِلٌ أهْــــوالُ


هو: الشاعِرُ العاشِقُ يا حبيبتي 
كَـلامُهُ الإعْـصـارُ والزِّلزالُ

ولا تَخُــطُّ أيَّ حَـــرْفٍ يـــــــدُهُ 
إنْ لم يكُنْ في قَـلْبِهِ انْفِعـالُ

هي: تُحِـبُّنـي؟

هو: هــــذا الســــؤالُ مــا لــهُ
في شَـرْحِنا وبَـوْحِنا مَـجـالُ

هي: قلْ لي إذنْ قصيدةً جديدةً

هو: في الحبِّ لا يُسْتَحْسَنُ ارتِجالُ

هي: وهلْ تَظُنُّ أنّ قَيْساً لم يَكنْ مُرتَجِلاً للشِّعرِ؟

هو: لا مُحــالُ فالشِّعـرُ للمُحِبِّ غَـيْـرُ خــاضِــعٍ
إنْ لم يَـكُــنْ لحُـبِّـهِ احْـتِـلالُ