التخلي عن العادات الصحية اليومية المتعلقة بالصحة والنظافة يخلق العديد من المشكلات لأي شخص، فرائحة الفم الكريهة على سبيل المثال، تعطي انطباعاً عن صاحبها بأنه مهمل في محافظته على شؤونه الصحية، عدا عن تسببها بالإحراج لصاحبها وسط مجموعة العمل والأصدقاء والعائلة.
ويستخف البعض بأمر رائحة فمه، باعتبارها ناتجة عن ممارسته للتدخين المستمر، أو عدم غسل أسنانه بالفرشاة والمعجون، أو لإصابته بالتهاب في اللثة، لكنهم قد لا يدركون أن رائحة الفم الكريهة قد تكون مؤشراً مباشراً إلى إصابة صاحبها بأحد أمراض القلب.

 

 

وبحسب الباحثين في معهد الصحة العالمي في العاصمة السويسرية جنيف، توجد بكتيريا تصيب فم الإنسان تدعى «Fusobacterium nucleatum»، لها علاقة مباشرة بين الرائحة الكريهة وانسداد الشريان التاجي.
وحلل فريق البحث بحسب موقع HealthyToday الصحي، بيانات ومعلومات وراثية وعينات دم لـ3459 شخصاً على مدى 12 عاماً، وجدوا أن 6% منهم تعرضوا لأزمة قلبية، أو حدث لهم مشكلة في الأوعية الدموية في منطقة القلب.
وينصح من يعاني استمرار رائحة الفم الكريهة، رغم استخدامه لمنتجات غسول الفم، وحرصه على تفريش أسانه بالمعجون، مراجعة طبيب الأوعية الدموية لمتابعة حالته الصحية.

 

 

وهناك طرق سهلة يمكن اتباعها للتخلص من رائحة الفم الكريهة، وأبرزها: هضم الطعام بصورة جيدة، وتجنب الأطعمة المنفرة مثل الثوم والمأكولات الصحية الجافة أثناء التواجد خارج المنزل، والحرص على غسل الفم والأسنان بمجرد تناولها داخل المنزل. والحرص على تناول كوب من الماء الساخن أو الدافئ بعد الوجبات، حيث يساعد على الهضم، وبالتالي التخلص من رائحة الفم الكريهة سريعاً.
ومن الضروري المحافظة على تنظيف الأسنان بالفرشاة، لوجود احتمال بقاء جزيئات الطعام بين فجوات الأسنان، وهي من الأسباب المباشرة لرائحة الفم الكريهة. وينصح أيضاً بغرغرة الفم بالماء الدافئ عند الصحو من النوم، حيث تساعد الغرغرة على إزالة البكتيريا غير الضرورية وجزيئات الطعام المخفية من الفم.